قال مسؤول أمريكي ان مبعوثا أمريكيا وصل الى بنغازي في محاولة للتعرف على المعارضة الليبية وبحث الطريقة التي يمكن بها للولايات المتحدة ان تساعدها في الوفاء بحاجاتها المالية. وتعكس زيارة كريس ستيفنز النائب السابق لرئيس البعثة في السفارة الأمريكية في طرابلس جهود الولاياتالمتحدة لتعميق اتصالاتها مع المعارضة المسلحة التي تقاتل قوات الزعيم الليبي معمر القذافي. وتحافظ القوة الجوية بقيادة حلف شمال الاطلسي على توازن القوى في ليبيا وتمنع قوات القذافي من التغلب على الانتفاضة المستمرة منذ سبعة أسابيع لكنها لم تتمكن في الوقت الراهن من منح المعارضين نصرا قاطعا. ومع ان وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اجتمعت مرتين مع مسؤول كبير من المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المعارضة الليبية فلم تحذ الولاياتالمتحدة حذو حليفتيها فرنسا وايطاليا في الاعتراف الرسمي بالمجلس. ويقول مسؤولون أمريكيون انهم ما زالوا يجمعون معلومات عن المعارضة وأهدافها لكنهم اشادوا بالتزامها المعلن بالديمقراطية وحقوق الانسان. وقال المسؤول الأمريكي "انه (المبعوث) هناك للتعرف على أعضاء المجلس الوطني الانتقالي". واضاف ان ستيفنز سيحاول التعرف على نوع النظام السياسي الذي تعتزم المعارضة إقامته وكيفية مساعدة المجلس الوطني الانتقالي على دفع المستحقات المالية في ظل العقوبات الدولية المفروضة على ليبيا. وتابع "نقر بأن المجلس الوطني الانتقالي يحتاج للأموال لمواصلة عمله وسنبحث السبل التي نستطيع من خلالها مساعدته." وقال ان الفكرة تدور حول بحث القيام بذلك "من خلال المجتمع الدولي مع أخذ التحديات التي تمثلها العقوبات في الاعتبار." وأضاف ان ستيفنز يعتزم ايضا بحث تقديم مساعدات انسانية للمعارضة. وفي البنتاجون لاحظ السكرتير الصحفي جيوف موريل ان مناقشات داخل الحكومة الأمريكية تتناول امكانية تقديم مساعدات "غير مهلكة" للمعارضة المسلحة ومن ذلك امدادات طبية ومركبات حماية الأفراد.