استعادت قوات العقيد معمر القذافي السيطرة على مدينة البريقة شمال شرق البلاد ، وأخرجت الثوار منها . وذكر مراسل وكالة الأنباء الألمانية في مدينة أجدابيا ، التي تبعد 80 كيلومترا شرق البريقة ، أن الثوار تعرضوا لقصف مدفعي من قوات القذافي. وحلقت طائرات تابعة لحلف شمال الأطلسي صباح امس فوق المنطقة دون أن تتدخل في الأحداث. أحد الثوار يعتلي إحدى دبابات العقيد عقب تدميرها - رويترز وقال أحد الأطباء: إن الثوار أخلوا مستشفى أجدابيا «لأسباب أمنية» ، كما غادر مدنيون ورعاة غنم بقطعانهم على متن شاحنات المدينة تحسبا لوقوع مواجهات جديدة. وقال المعارضون الليبيون: إن قتالا عنيفا اندلع مع قوات الزعيم الليبي معمر القذافي على طريق ساحل البحر البحر المتوسط الاربعاء. وقال محمد المصرفي العضو في وحدة القوات الخاصة التابعة للمعارضين: إن الاشتباكات بدأت بعد أن تلقت قوات القذافي امدادات وتحركت شرقا خارج ميناء البريقة النفطي. وأبلغ رويترز بعد عودته الى بلدة أجدابيا أن قتالا عنيفا دار ببنادق آلية وأسلحة أخرى. مأزق الاطلسي وقال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه: إن حلف شمال الأطلسي قد يدخل في مأزق في ليبيا لأن الزعيم الليبي معمر القذافي صعب على الحلف العسكري تجنب قتل المدنيين. وقال جوبيه :طلبنا رسميا ألا تكون هناك أضرار جانبية على السكان المدنيين. وأضاف: إن من الواضح أن هذا يزيد من صعوبة العمليات. من جهته أبدى الاميرال ادوار جيو قائد القوات الفرنسية المسلحة إحباطه من وتيرة عملية الحلف لحماية المدنيين. وقال في حديث لمحطة أوروبا 1 الإذاعية :أود أن تسير الأمور بخطى أسرع لكن كما تعلمون جميعا فإن حماية المدنيين تعني عدم القصف بالقرب منهم. وقال: إن قوات الحلف تركز نيرانها على مصراتة في حين تحاول وقف أي نقل للأسلحة باتجاه طرابلس التي مازال القذافي يسيطر عليها. وأضاف: إن طائرات من قطر والامارات تشارك في المهمة. إن الثوار أخلوا مستشفى أجدابيا «لأسباب أمنية» ، كما غادر مدنيون ورعاة غنم بقطعانهم على متن شاحنات المدينة تحسبا لوقوع مواجهات جديدة. وقال المعارضون الليبيون: إن قتالا عنيفا اندلع مع قوات الزعيم الليبي معمر القذافي على طريق ساحل البحر البحر المتوسطأسوأ السيناريوهات من جانبها ذكرت صحيفة واشنطن بوست في تقريرها من بنغازي أن ثوار ليبيا يستعدون لأسوأ السيناريوهات المتمثلة في تقسيم البلاد، رغم أنهم يأملون بقيام دولة ديمقراطية موحدة. وخلف الكواليس -تقول واشنطن بوست- يتودد قادة المعارضة للشركاء الدوليين وهم يحاولون بناء نظام سياسي واقتصادي لفترة من الانقسام يتوقع البعض أن تطول إلى أجل مفتوح.وبالنسبة للولايات المتحدة والقوى الغربية، فإن جهود الثوار لبناء أسس الدولة في شرقي ليبيا يعكس واقع الجمود العسكري على الأرض.ونسبت واشنطن بوست إلى فتحي باجا وهو رئيس الشؤون الدولية في المجلس الانتقالي، قوله «نحن لا نرغب بالانقسام ولا نسعى إليه، ولكن هذا السيناريو قد يحدث». ويعمل قادة المعارضة -بالتعاون مع خبراء في أميركا وأوروبا- على خطط لصياغة دستور وقوانين انتخابية، ويقول القادة: إنهم يسعون لتحقيق نظام ديمقراطي يشمل حرية التعبير والتعددية الحزبية والقضاء المستقل. مبعوث امريكي من جهته قال مسؤول أمريكي :إن مبعوثا أمريكيا وصل الى بنغازي في محاولة للتعرف على المعارضة الليبية وبحث الطريقة التي يمكن بها للولايات المتحدة ان تساعدها في الوفاء بحاجاتها المالية. وقال المسؤول الامريكي: إن المبعوث هناك للتعرف على أعضاء المجلس الوطني الانتقالي. وأضاف: إن ستيفنز سيحاول التعرف على نوع النظام السياسي الذي تعتزم المعارضة إقامته وكيفية مساعدة المجلس الوطني الانتقالي على دفع المستحقات المالية في ظل العقوبات الدولية المفروضة على ليبيا. مقترحات القذافي وتقول مصادر مطلعة على السيناريوهات الثلاثة التي طرحها القذافي من أجل تسوية مؤقتة: إنها تجمع بين عنصرين غير مقبولين هما بقاء القذافي كزعيم رمزي وإن كان متقاعدا، وأن يضطلع احد أبنائه بدور في حكومة وحدة مع المعارضة ربما كرئيس لها. ويقول خبراء في الشؤون الليبية: إن المقترحات غير واقعية. وقال اوليفر مايلز وهو سفير بريطاني سابق في ليبيا :لا يمكن تحقيق ذلك. في اللحظة التي يتنحى فيها القذافي سينتهي أولاده سياسيا ،لأن القذافي هو صاحب القرار. وقال دبلوماسي مطلع على المناقشات :تجري مناقشة السيناريوهات المختلفة. الجميع يريد حلا سريعا.وتريد حاشية القذافي الحفاظ على النظام بأية وسيلة حتى لو كانت اقتسام السلطة مع احد أبنائه او تنحيه بشكل رمزي.