أنهت وزارة التعليم العالي استعداداتها لمشاركة المملكة العربية السعودية ضيف الشرف في معرض براغ الدولي للكتاب والذي سوف يقام في العاصمة التشيكية خلال الفترة من 9-12 /6/ 1432ه الموافق 12-15 مايو 2011م، حيث اجتمع معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري صباح أمس الأحد مع أعضاء اللجنة المنظمة للمشاركة واطلع على الترتيبات المعدة لذلك. وقد عبر معالي الدكتور العنقري عن بالغ شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله على صدور الموافقة السامية على المشاركة وتكليف وزارة التعليم العالي بالإشراف عليها مشيراً إلى أن اختيار المملكة ضيف الشرف في هذه المناسبة المهمة يمثل دلالة على ما تتمتع به المملكة من مكانة مميزة عربياً وإسلامياً ودولياً، وهو كذلك تتويج لجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله في دعم الحوار بين الثقافات والأديان والحضارات. ثم قدم المشرف العام على المسابقة الدكتور سالم بن محمد المالك وأعضاء اللجنة عرضاً أمام معاليه عن طبيعة المشاركة ومحتويات جناح المملكة في المعرض الذي يقام على مساحة (490) متراً مربعاً ويتكون من قسمين القسم الداخلي وتبلغ مساحته نحو 240 متراً مربعاً، ويضم هذا الجناح معرض الكتاب السعودي وقسم الفنون التشكيلية ولوحات الخط العربي ومكتبة الطفل ومجسمات الحرمين الشريفين، إضافة إلى الاستقبال والمركز الإعلامي. كما يتكون المعرض القسم الخارجي ويبلغ مساحته 250 متراً مربعاً ويشتمل على الخيمة الشعبية التي تقدم فيها الضيافة للزوار من التمر والقهوة العربية، كما تضم ركناً للأزياء والمشغولات التراثية. ويبلغ عدد الكتب المعروضة في الجناح قرابة 1000 عنوان تتوزع على اللغات العربية والإنجليزية والتشيكية، وستشارك في الجناح بعض دور النشر الأهلية التي لديها إنتاج علمي وفكري يناسب المعرض . وقد قامت إدارة التعاون الدولي بتأليف مجموعة من الكتب للمشاركة بها في هذا المعرض، وهي: كتاب عن الحرم المكي، وآخر عن الحرم المدني، وثالث عن كسوة الكعبة المشرفة، بالإضافة إلى كتاب رابع عن الجوائز العلمية العالمية في المملكة العربية السعودية، وبالإضافة إلى ذلك اختارت اللجنة، بالتنسيق مع مركز الترجمة في الوزارة عدداً من الكتب لترجمتها إلى اللغة الإنجليزية، كما قامت الملحقية الثقافية في النمسا بترجمة عدد من الكتب إلى اللغة التشيكية. وستتضمن المشاركة برنامجاً علمياً وثقافياً حافلاً يشارك فيه عدد من الباحثين والمفكرين السعوديين والتشيك حيث ستنظم ندوة عن "الاستشراق والمستشرقون ودورهم في دراسة الحضارة الإسلامية" وأخرى عن "التغيرات الاجتماعية في الثقافتين السعودية والتشيكية" وثالثة "عن تطورات الحركة الأدبية في المملكة وجمهورية التشيك" بالإضافة إلى محاضرات عن جهود الملك عبدالله في حوار الحضارات، ومؤشرات التطور في التعليم العالي في السعودية والتشيك، ومشروع الملك عبدالله لتجديد الصلة بالكتاب. وقد أصدرت الوزارة بهذه المناسبة مجلة ثقافية بثلاث لغات (عربية وإنجليزية وتشيكية) تحمل اسم "الرياض براغ" تتضمن عدداً من الموضوعات التي تهم القارئ التشيكي والعربي، وتركز على القواسم المشتركة بين ثقافتيهما. ثم دشن معالي الوزير موقع المشاركة على الانترنت وهو بثلاث لغات العربية والإنجليزية والتشيكية ويتضمن معلومات عن المشاركة، والفعاليات والأنشطة الثقافية وأوراق العمل المقدمة، وقائمة الكتب المعروضة وتعريف بأعلام الأدب والثقافة في المملكة. وقد أكد الدكتور العنقري في ختام اللقاء على ضرورة أن تعكس المشاركة المكانة المتميزة للمملكة وما وصلت إليه من تقدم علمي وحضاري. مجدداً شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد الأمين وسمو النائب الثاني على ما تحظى به وزارة التعليم العالي من دعم كبير لجهودها في تعزيز التعاون والتبادل العلمي والثقافي بين المملكة وشعوب العالم.