تتلقى شركات الطائرات الخاصة سيلا من طلبات رحلات الاجلاء من آلاف الأشخاص الذين يسعون جاهدين للهرب من الأزمة النووية المتفاقمة في اليابان مما رفع الأسعار أكثر من الربع. وتقوم بعض الشركات متعددة الجنسيات بسحب الموظفين الأجانب من طوكيو والمناطق المحيطة بها بعدما وصلت مستويات متدنية من الاشعاع إلى المدينة أمس الثلاثاء. ويتجه العمال إلى هونج كونج وتايوان وكوريا الجنوبية بل وأبعد من ذلك إلى أستراليا والولايات المتحدة في حين يتسبب انقطاع الكهرباء ونقص المواد الأساسية في تفاقم المعاناة بعد زلزال بقوة تسع درجات تبعته موجات مد بحري عاتية.وقال جاكي وو المدير التنفيذي للعمليات لدى هونج كونج جت وهي وحدة طائرات خاصة جديدة لمجموعة اتش.ان.ايه الصينية "تلقيت طلبا أمس لنقل 14 شخصا جوا من طوكيو إلى هونج كونج ... لم يبالوا بالسعر. ارتفع الثمن 26 بالمئة إلى أكثر من 160 ألف دولار."وأضاف "أمس بلغ سعر طائرة مؤجرة من طوكيو إلى أستراليا ذهاب فقط 265 ألف دولار بزيادة 20 بالمئة." ومما يعقد الوضع أكثر في اليابان نقص وقود الطائرات وإغلاق مطارات.وقال مايك والش الرئيس التنفيذي لشركة آسيا جت للطائرات الخاصة والمؤجرة إنهم سيروا ثلاث رحلات اجلاء إلى هونج كونج من طوكيو بحلول الساعات الأولى من اليوم الأربعاء. وأبلغ رويترز "هناك تكثيف الآن عن الليلة الماضية بسبب الوضع المتدهور. القلق يساور مزيدا من الناس وهم يريدون مغادرة طوكيو .. نتعامل مع أكثر من ألف شخص يريدون مغادرة طوكيو هذا الصباح." وأضاف أن لدى الشركة خمس طائرات ايه330 على أهبة الاستعداد ستغادر من هونج كونج.وتستطيع الطائرة الواحدة من طراز ايه330 حمل نحو 300 شخص.وقالت متروجت وهي شركة طيران لرجال الأعمال مقرها في هونج كونج إن لديها 28 طائرة متاحة للتأجير منها طائرتان جلفستريم جي200 تستطيع كل منهما نقل عشرة أفراد. وتتكلف الطائرة من هذا النوع 5900 دولار في الساعة إضافة إلى رسوم المطار وتكاليف أخرى. وقالت شركة تأجير الطائرات البريطانية اير بارتنر إن من المرجح أن تحقق نتائج أفضل في النصف الثاني من العام في ظل زيادة الطلب بسبب كارثة اليابان والأزمة السياسية في الشرق الأوسط. وقال مارك بريفا الرئيس التنفيذي للشركة لرويترز يوم الثلاثاء "هناك صفقات كبيرة ... سنشهد تأثير الزيادة في النصف الثاني لكننا لا نعرف كيف سيكون بالضبط (في الوقت الحالي)." وقامت اير بارتنر التي تقدم وحدتها "أوب4" رحلات لنقل الركاب والبضائع في أنحاء العالم باجلاء أكثر من 12 ألف شخص من تلك المناطق منذ نهاية يناير كانون الثاني. وقال والش من آسيا جت إن الشركات الكبيرة وبعض المنظمات غير الحكومية يشكلون معظم العملاء. وقال "نحن هنا للمساعدة وبذل أقصى جهدنا لاستيعاب الجميع لكن في حقيقة الأمر فإن من يأتي أولا يحصل على الخدمة أولا وسنقوم باخراج أي شخص مستعد."