خرجت موقعة الديربي الماضية التي جمعت النصر بالهلال في نصف نهائي كأس ولي العهد بنقطة ايجابية رائعة خارج المستطيل الأخضر كانت الأهم في اللقاء عندما اتفق أنصار الفريقان على حب الوطن والولاء للقيادة الحكيمة كرد قوي وواقعي على كل من يريد أن يثير الفتنة في هذا البلد الطاهر بينما سقط اللاعبون في مواكبة الحدث على مستوى الأداء الفني المنتظر والاثارة وتشويهها ببعض الحركات والتصرفات غير الأخلاقية فعلاً وقولاً بعد اللقاء، والبعيدة عن الروح الرياضية والتنافس الشريف والتي وصلت خارج حدود الأدب مما يجعلنا نعيد النظر وحساباتنا من جديد في مفهوم المنافسة الرياضية في مثل هذه اللقاءات المتابعة من قبل شريحة كبيرة محلياً وعلى المستوى العربي بصفة عامة. وكان من المفترض على الفريقين التركيز على الجوانب الفنية فقط في الظهور الاعلامي وليس لزيادة رقعة التعصب الأعمى في ساحتنا الرياضية. الوطنية خط أحمر يمنع تجاوزه أكدت الجماهير الحاضرة للقاء الكروي والتي بلغت حدود خمسين ألف حبها الشديد للوطن وعلاقتها الأبدية مع العشق الأبدي لبلاد الحرمين واتفقت جميعاً على أن الوطنية خط أحمر لا يسمحون لأي من كان تجاوزه، ولعل هذا الاتفاق يؤكد قوة التلاحم بين الشعب والقيادة واثبات أن مملكتنا الحبيبة لها خصوصيتها في كل شيء وأن شعبها لا تنطلي عليه الألاعيب السيخفة ولا دسائس الحاقدين الناقمين والحاسدين لكل من يعيش على أرض هذا الوطن ويعتبر ما فعله الجمهور هو تأكيد على البيعة لملك الأنسانية خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز ولولي عهده الأمين وللنائب الثاني وبقية ولاة أمرنا حفظهم الله، ولعل هذه النقطة الايجابية هي أهم ما جاء بها ديربي الرياض. المستوى الفني متوسط تعودنا من النصر والهلال في لقاءات الديربي على تقديم أفضل العروض الفنية المدعمة بالحماس والروح القتالية على الكرة مستمدين ذلك من التنافس التاريخي والدعم الجماهيري الغفير، ولكن ذلك لم يحدث في اللقاء الأخير فالنصر كان في أسوأ حالاته الفنية وسلم اللقاء للهلال الذي لم يجد صعوبة في الفوز والتأهل ونبارك له بالوصول للنهائي والبحث عن الحفاظ على اللقب للمرة الرابعة على التوالي، ونقول للنصر حظاً أوفر في البطولات القادمة وكل الأمنيات للثنائي بالتوفيق في دوري أبطال آسيا غداً. شد عصبي بين اللاعبين لم يكن هناك أي داعٍ ولا مبرر للشد العصبي بين اللاعبين في كل كرة مشتركة والتي أثرت كثيراً على الأداء العام بعد أن تفرغ اللاعبون للاحتكاكات الجسدية والاعتراض تحكيمياً على حساب الأمور الفنية والأداء المهاري داخل الميدان، وقد أنحصر معظم اللعب في منتصف الميدان نظراً لعشوائية التكتيك وعدم التعامل مع اللقاء بالشكل المطلوب خاصة من دراغان كما أن مستوى النصر لا يجعلنا نطلق حكماً على تعامل كالديرون الذي وجد الأمور أمامه سهلة ليكسب اللقاء. السهلاوي يحمل دراغان الخسارة من الأشياء السلبية في اللقاء هو ما حدث من لاعب النصر محمد السهلاوي بعد اللقاء عندما وجه انتقاداً لاذعاً لمدرب فريقه وتحميله لخسارة اللقاء بعد قراءته للقاء بشكل جيد ولعدم تعامله المثالي في النواحي الهجومية عندما طلب السهلاوي المشاركة في النصف ساعة الأخير ورفض المدرب لطلبه ولعل هذا التصريح ينبئ عن وجود أجواء غير صحية بين المدرب وهداف الفريق السهلاوي مما يزيد الأمور تعقيداً داخل البيت النصراوي في الفترة القادمة والتي تتطلب عمل إدارة كبيراً من أجل إذابة جليد الخلافات وإعادة المياه إلى مجاريها. وقاحة رادوي على الهواء المحترف الروماني رادوي شوه صورة التنافس الشريف وخرج للاعلام بتصريح خادش للحياء بعد اتهامه المباشر لقائد النصر حسين عبد الغني بالشذوذ الجنسي وهو التصريح الأكثر جدلاً في اللقاء بعد أن رمى هذا المحترف بكل أبجديات التنافس الرياضي ولوث مسامعنا بكلمات شوارعية من المفترض عدم وجودها في منافسات كرة القدم، ولعل هذا المحترف تاريخه في الملاعب السعودية مليء بالتجاوزات والخشونة المتكررة التي كان أخرها ضرب لاعبين من الوحدة والتوقف على إثرها 4 مباريات قبل أن يشمله العفو، ولكن رادوي لم يرتدع في ظل سياسة التطبيل التي يجدها من أنصار الهلال والدفاع المستميت عنه بعد كل خطاء يرتكبه. عزيز وشكوى عبدالغني وعلى نفس الصعيد من المشاكل والسلبيات في اللقاء فقد ظهر للاعلام تقدم عزيز بشكوى ضد حسين عبد الغني نظير سبه وشتمه لعزيز ولوالدته أثناء خروج اللاعبين من الملعب،والتي أن تأكدت يجب أخذ الجزاء الرادع ضد عبد الغني وإن لم يثبت شيء عليه معاقبة عزيز على اتهامه ومابين هذا وذاك نتمنى من الثنائي عدم السقوط في مثل هذه الأحداث والتي ربما تعجل برحيل الثنائي عن الساحة الرياضية في ظل توقفهم المتكرر في حوادث سابقة. قضية عباس والسويدي ويلي القضايا والتصرفات غير الأخلاقية لم تتوقف عند الأقوال وما ذكر سابقاً بل تجاوزت لحدود الأفعال وتحديداً بين السويدي وعباس عندما قام السويدي بحركة غير أخلاقية وخارجة للحدود الأدب مع أحمد عباس وسط مشاهدة من الجمهور الرياضي على شاشات القنوات الأمر الذي استفز عباس وجعله يطالب بحقه الخاص في هذه الحادثة ولكن الأمر لم يقف عند هذا الحد بل إن ويلي ذكر أن عباس تهجم عليه في الممر وهدده بالقتل نظير فعلته الأمر الذي يستحق عليه الثنائي أشد العقاب لوقف هذه المهازل في ملاعبنا. الانضباط والحزم بالعقوبات على لجنة الانضباط تقصي الحقائق في كل ما حادث في اللقاء والنظر لكل القضايا وأخذ موقف صارم من خلال عقوبات رادعة من أجل إعادة هيبة الكرة السعودية وعدم تشويهها ببعض التصرفات غير الأخلاقية والتي من شأنها أن تزيد من التعصب وتأجيج الشارع الرياضي والذي لا بد من تنظيفه من مثل هذه التصاريح والأفعال الخادشة للحياء ويجب عليها تطبيق أقصى درجات العقوبات حتى يكونوا عبرة لغيرهم وعدم تفشيها بين نجوم الكرة السعودية في المستقبل