شهد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في مقر أمارة منطقة عسير مراسم توقيع رئس هيئة الاعمال التنفيذية لمشروع تأهيل وتطوير البلدة التراثية برجال ألمع. وتشتمل العقود على إنشاء فندق تراثي بتوظيف مجموعة من مباني القرية وفرشها وتزويدها بأرقى التجهيزات الفندقية، إضافة إلى تأهيل مجموعة قصور القرية بين شركة رجال التي أسسها الأهالي، وعقد تشغيل مشروع القرية بين شركة رجال والشركة الوطنية للسياحة. وقد وقع وكيل إمارة منطقة عسير المهندس عبد الكريم بن سالم الحنيني العقد الإشرافي الأول مع المهندس صالح بن حسين قدح مدير دار صالح للإستشارات الهندسية، والعقد الثاني وقعه المهندس صالح قدح مع رئيس شركة رجال ألمع هادي شريم آل شريم لبناء الفندق وتأهيل القصور، والعقد الثالث وقعه مدير الشركة الوطنية للسياحة والتشغيل المهندس صالح قدح مع مدير شركة رجال هادي آل شريم لإدارة النزل الفندقية. هذا وقد رحب أمير منطقة عسير بالأمير سلطان بن سلمان وقال سموه : أتمنى أن يرى هذا المشروع الفريد من نوعه والأول على مستوى المملكة النور وأن نراه واقعا ملموساً على ارض الواقع. فيما قدم شكره وتقدير للشركاء من جميع الدوائر الحكومية في منطقة عسير كما قدم شكره الخاص لأهالي رجال المع ومحافظ رجال المع على جهودهم المباركة في المحافظة على آثارهم متمنيا ان يحذوا حذوهم جميع مواطني منطقة عسير. هذا وقد أعرب الأمير سلطان بن سلمان عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة عسير على ما وجده مشروع قرية رجال المع من دعم واهتمام من سموه ، كما قدر سموه مبادرة وجهود أهالي القرية وإسهامهم في تأسيس المشروع منذ الاجتماع الذي عقد في العام 1422ه وحتى تأسيس شركة وتطوير وتأهيل قرية رجال ألمع التراثية. وأكد سمو رئيس الهيئة العليا للسياحة على أن سمو أمير المنطقة يتابع دائماً تنفيذ المشاريع السياحية في المنطقة، ويشرف من خلال رئاسته لمجلس التنمية السياحية فيها على تنفيذ المشاريع والبرامج السياحية الكفيلة بتهيئة المنطقة لزوارها وما يحمله ازدهار السياحة من نمو اقتصادي للمنطقة وتوفير المزيد من فرص العمل لأبنائها، إلى جانب الفوائد الاجتماعية والوطنية الناتجة جراء استمتاع المواطن في بلده، وقضاء أوقاته فيها، وهو ما يتطلب من الجميع العمل على تهيئة مناطق المملكة لاستقبال مواطنيها، مبيناً سموه أن أهمية هذه الاتفاقيات تتجلى في أنها بداية فعلية لتنفيذ مشروع تطوير قرية رجال ألمع الذي يأتي ضمن مبادرة " ثمين" التي أعلنت عنها الهيئة مؤخراً. وأشار الأمير سلطان إلى أن الهيئة سوف تبدأ العمل في تنفيذ مركز الزوار في القرية خلال الأسبوعين المقبلين ويكون الانطلاقة الحقيقية للمشروع، مذكراً بمبادرة أهالي رجال المع منذ سنوات عدة لحماية قريتهم، والمسارعة في تقديم الدعم سواء قل أو كثر لإثبات صادق رغبتهم في التعاون مع إمارة المنطقة والهيئة لتطوير قريتهم إثناء الحفل الذي أقيم في وسط القرية عام 1426ه بحضور الأمير خالد الفيصل أمير المنطقة السابق، وما لحق ذلك من تخصيص عدد من الجهات الحكومية مشاريع تتفق والمخطط والتصور العام الذي وضعته الهيئة للقرية فاقت فيه قيمة المشاريع المخصصة الخمسين مليون ريال، وتوج بتوقيع عدد من الاتفاقيات بين الجهات الحكومية والأهالي وكذلك الأهالي مع المستثمرين الرئيسين وبعض صناديق التمويل الحكومية وعلى رأسها البنك السعودي للتسليف والادخار وهي المناسبة التي رعاها الأمير فيصل بن خالد أمير المنطقة عام 1430ه، وهذه الجهود لم يكن لها أن تؤتي ثمارها لولا قناعة أهالي رجال بأهمية هذا المشروع الاقتصادية والوطنية على قريتهم وتوفيرها لسبل العيش الكريم لأهالي القرية، وإعادة توطينهم. وأوضح سموه أن مثل هذه القرى العظيمة برجالها وبمقدراتها ومخزنها الثقافي وتاريخها العظيم ستبقى شواهد على تاريخ المواطنين في جميع مناطق المملكة ومساهمتهم في بناء الدولة بقيادة المؤسس رحمة الله وستبقى مصادر فخر واعتزاز. وأشاد سموه بالجهود التي بذلت من قبل مجلس التنمية السياحية في المنطقة، وجهاز التنمية السياحية.