تواجه الحكومة الهندية انتقادات في الداخل تتهمها بالفشل في إجلاء الرعايا الهنود في ليبيا بسرعة مثلما فعلت الصين لكنها تقول إن المقارنة غير منصفة. وأجلت الهند ربع رعاياها الذين يصل عددهم الى نحو 18 ألفا ويعمل معظمهم في قطاعات النفط والبناء والصحة في ليبيا بعد أن استأجرت حكومة الهند سفنا ونظمت رحلات جوية خاصة لشركة خطوط الطيران الوطنية اير انديا. وفي المقابل أجلت الصين 32 ألفا من رعاياها في ليبيا في عملية شاركت فيها أربع طائرات عسكرية طراز (آي.إل- 76) وطيران مستأجر وفرقاطة. واستكملت الولاياتالمتحدة عملية إجلاء رعاياها بخروج آخر دفعة من الامريكيين على متن طائرة من العاصمة الليبية طرابلس يوم الجمعة.وقالت نيروباما راو وكيلة وزارة الخارجية الهندية في رسائل بعثت بها عبر موقع تويتر للتدوين المصغر مع تنامي المخاوف حول مصير الهنود العالقين في ليبيا "لسنا في مجال منافسة مع الصين هنا. نركز على مهمة إعادة رعايانا بسلام. رجاء دعونا لا نحط من قيمة هذا العمل." وقالت الولاياتالمتحدة إن ليبيا قد تشهد حربا أهلية ما لم يتنح الزعيم الليبي معمر القذافي وسط مخاوف من أن تحدث الانتفاضة وهي الاعنف بين انتفاضات مماثلة على حكام شموليين في الشرق الاوسط أزمة إنسانية. وأرسلت البحرية الهندية ثلاث سفن للمساعدة في الاجلاء لكن وصولها إلى ليبيا سيستغرق أسبوعا. وقالت وزارة الخارجية الهندية في بيان إنها تتطلع لبناء جسور جوية مع بلدتي سرت في شرق ليبيا وسبها في الجنوب لاجلاء رعايا هنود فيهما.ولجأت الحكومة أيضا إلى شركات طيران هندية خاصة لتسيير رحلات جوية إلى تونس ومصر لنقل الرعايا الهنود الذين نزحوا إليهما هربا من الاضطرابات في ليبيا.