قام معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي بزيارة لمسجد لونغ كانغ في مقاطعة تاويان التقى خلالها برئيس المسجد الشيخ علي با و إمام المسجد الشيخ عبدالله اللذان قدما نبذة تاريخية عن المسجد الذي تم إنشاؤه عام 1962 م و يضم مصلى للنساء وفصول دراسية لتعليم القران الكريم واللغة العربية يلتحق بها قرابة المئة طالب وطالبة إضافة إلى مكتبة وقاعة للاجتماعات. عقب ذلك أقيم حفل خطابي بدأ بالقرآن الكريم . ثم ألقى رئيس الجمعية الإسلامية الصينية في تايبيه الحاج علي باو كلمة رحب فيها بالأمين العام للرابطة وشكره على زيارته للجمعية ومسجد لونغ كانغ وشكره على عقد مؤتمر الحوار في المشترك الإنساني في تايبيه , منوها بالأعمال التي تقوم بها رابطة العالم الإسلامي في مجال تقديم الخدمات الدعوية والثقافية لجميع المسلمين في مختلف أنحاء العالم مشيرا إلى أن هذه الزيارة سوف تكون بإذن الله نقطة تعاون بين الرابطة والجمعية الصينية وستحقق فوائد ايجابية وملموسة لمسلمي تايون والبالغ عددهم حوالي 150 ألف مسلم. عقب ذلك ألقى رئيس المسجد الشيخ علي با كلمة استعرض فيها الأعمال و الأنشطة التي يقوم بها المسجد من أجل خدمة أهالي مقاطعة تاو يان وتعليم أبنائهم القرآن الكريم واللغة العربية ، منوها بالمساعدات التي قدمتها الرابطة من أجل إعادة ترميم المسجد وبناء بعض الملاحق المرافقة له. إثر ذلك ألقى الأمين العام للجمعية الصينية الدكتور إسحاق كلمة تناول فيها تاريخ تأسيس الجمعية والدور الذي تقوم به من أجل تقوية العلاقات مع العالم الإسلامي وذلك عن طريق مشاركتها في عضوية رابطة العالم الإسلامي وتعاونها مع الرابطة لترسيخ الأفكار الإسلامية الصحيحة في تايوان مشيرا إلى أن لدى الجمعية العديد من النشاطات الثقافية والتعليمية وذلك عن طريق إقامة الندوات والمحاضرات وتدريس الشباب وخدمة الحجاج. عقب ذلك ألقى معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله التركي كلمة عبر فيها عن سروره والالتقاء بالمسؤولين في الجمعية الصينية ومسجد لونغ كانغ مؤكدا على استعداد الرابطة للتعاون مع الجمعية والمسجد بما يعود عليهم بالنفع سواء كان في بناء المساجد أو تعليم الأبناء أو إقامة أي مرافق تفيد المسلمين لأن الرابطة هي رابطة لكل المسلمين. ونوه معاليه بما تلقاه الرابطة من عناية و دعم و اهتمام من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو نائبه وسمو النائب الثاني حفظهم الله الذين يحرصون كل الحرص على تعاون المسلمين وتضامنهم و اجتماع كلمتهم . وبين أن الرابطة على أتم استعداد للتعاون مع المسئولين في تايوان سواء في الحكومة في تايبيه أو عن طريق مكتبهم في المملكة العربية السعودية وتقديم الخدمات اللازمة للمسلمين في تايوان. وأكد أن الإسلام نعمة كبرى أنعم الله بها على المسلمين وعلينا أن نقدرها في أي مكان في العالم وهي تعني الإيمان و الأخلاق وان يكون المسلم عنصرا فعلا في مجتمعه حتى مع غير المسلمين فلابد عليه أن يتعاون مع المسلمين أولا لتطبيق الإسلام و التعاون الإسلامي ثم يتعاون مع غير المسلمين في مجتمعه حتى يكون عنصرا منتجا مثمرا ويدرك غير المسلمين أن هذه الأعمال من المسلم أساسها هو الإسلام.