توقع تقرير حديث أن يتجاوز عدد المصانع في المدينة الصناعية الثانية في جدة بانتهاء عمليات التطوير أكثر من 400 مصنع، يزيد حجم الاستثمار فيها على 25 مليار ريال. مشيراً إلى أن وزير التجارة والصناعة ورئيس مجلس إدارة هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن» عبد الله بن أحمد زينل، بحضور مدير عام الهيئة الدكتور توفيق الربيعة، سبق له أن وقع عقود تنفيذ عدد من مشاريع البنية التحتية للمرحلة الأولى في المدينة الصناعية الثانية في جدة، تبلغ قيمتها التقديرية عند اكتمال مراحلها مليارا وسبعمائة ألف ريال، وهي تغطي المساحة الإجمالية للمدينة الصناعية الثانية في جدة، والبالغة ثمانية ملايين متر مربع، روعي فيها أن تحتوي على أرقى ما توصلت إليه الخدمات في المدن الصناعية. ففي ما يتعلق بالبنية التحتية سوف تحتوي على شبكة تبريد مركزية لجميع المدينة توفر في استخدام الطاقة بنسبة تصل إلى 50%. وكشف التقرير أن أسلوب الطاقة الموحدة للمدن الصناعية يحظى حاليا بانتشار واسع، بسبب القيمة التي يضيفها مقارنة بالأساليب التقليدية، واستهلاكه القليل للطاقة مقارنة بأنظمة التبريد التقليدية، كأسلوب صديق للبيئة واقتصادي في استخدام الطاقة.لافتاً إلى أن اختيار أسلوب الطاقة الموحدة من مجهودات هيئة المدن الصناعية الرامية للارتقاء بمستوى الخدمات داخل المدن الصناعية، وإتاحة الفرصة للمصانع للتركيز على صناعاتها الأساسية، مفسحا المجال للهيئة لتزويدها بما تحتاجه من خدمات مساندة ضمن برنامج شامل للارتقاء بمستوى البنية التحتية داخل المدن الصناعية. وأشار التقرير إلى أن الهيئة تحرص على أن تقدم أنموذجا لمدن المستقبل، متمثلا في توفير الطاقة النظيفة، إضافة إلى أن العائد الاقتصادي من مدن المستقبل سيكون كبيرا.مؤكداً أن الهيئة تحرص على تطوير المدن الصناعية بالتعاون مع مقاولين ومصممين من ذوي السمعة المرموقة، لتوفير أفضل النتائج التي تتوافق مع أرقى المعايير العالمية.الأمر الذي جعلها في مقدمة أفضل المدن الصناعية في منطقتي الخليج والشرق الأوسط. وأفاد التقرير أن مدير عام هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن» الدكتور توفيق الربيعة اتفاقية تزويد المدينة الصناعية الثانية في جدة بخدمات الطاقة الموحدة مع الشركة الوطنية للإنتاج الثلاثي للطاقة (NTCC) بنظام البناء والتشغيل ونقل الملكية(BOT)، الذي سيزود المدينة بنحو 100 ألف طن من خدمات التبريد وينتج طاقة كهربائية بمقدار 80 ميغاوات. وتقضي الاتفاقية وفقا للمهندس صلاح بن عبد العزيز العفالق الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للإنتاج الثلاثي للطاقة بتصميم وتنفيذ شبكة بخار (Steam) لأول مرة في المدن الصناعية وهذه الخدمات سوف تساعد على تقليل التكاليف على المصانع وتوفير خدمة متميزة تساعد على توفير الطاقة والحفاظ على البيئة وزيادة الإنتاجية.وأكد العفالق أن التنافس كان كبيرا بين عدة شركات عالمية متخصصة , إلا انه تم اختيار الشركة الوطنية للإنتاج الثلاثي بعد دراسة وتأهيل مجموعة من مزودي الخدمة في هذا القطاع وذلك للوصول للاستخدام الأمثل للطاقة .وأوضح أن اتفاقية الطاقة الموحدة ترتكز على تحقيق أهداف واستراتجيات "مدن" بالشراكة الكاملة مع القطاع الخاص والذي بموجبة ستتولى الشركة الوطنية للإنتاج الثلاثي للطاقة بتمويل وإنشاء محطات التبريد وشبكات التوزيع وأجهزة التبادل الحراري، بالإضافة لتشغيلها لمدة 30 عاماً، بحجم استثمار يصل إلى مليار ومائة مليون ريال، مما سيوفر على الحكومة تكاليف كبيرة تتعلق بالبنية التحتية للكهرباء والماء والتشغيل.