تحظى المملكة العربية السعودية بحمد الله بموازنة سنوية عالية وصلت لهذا العام المالي الجديد 1432 1433ه الى 580 مليار ريال للنفقات و 540 مليار ريالا للايرادات وهي بلا شك تتضمن فرص العمل وتعزيز التنمية التي تحظى بكل اهتمام وأولوية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، ولاحظت أن المشاريع الجديدة لهذا العام حصلت على 256 مليار ريال، وتحقيق الفائض الذي زاد عن 108 مليارات ريال، وهذا بلا شك أمر مفرح ومبهج لكل مواطن على ثرى هذه الأرض الطاهرة. إن المتفحص لأرقام الميزانية والمتمعن في توزيعها يدرك بجلاء مدى حرص القيادة الحكيمة وعلى رأسها قائد المسيرة ورائد التنمية خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على كل ما من شأنه راحة ورفاهية ورخاء المواطن وتحقيق متطلباته وتوفير كافة أسباب العيش الرغيد له، حيث تم توظيف تلك الأرقام الكبيرة لهذه الميزانية الضخمة لبناء الإنسان وتنميته باعتباره فعلاً هو الثروة الحقيقية لهذا الوطن مما ينعكس بدوره على قيام المواطن بخدمة الوطن والمواطنين على الوجه الأكمل. إن تلك الأرقام خير معبر على حرص ولاة الأمر على تحقيق متطلبات المواطنين واحتياجاتهم بصفة عادلة في كافة أرجاء هذه المملكة الحبيبة وقد سررت بانخفاض الدين الى 167 مليار مقارنة ب 225 مليار العام المنصرم، واستئثار قطاع التربية والتعليم ب 100 مليار ريال اضافة الى قطاع الصحة الذي حظي ب 72 مليار ريال، ونتمنى أن تكون هذه الموازنة موازنة خير وبركة. كما نأمل من المسؤولين وأصحاب القرار أن يتكرموا بالنظر إلى أن يكون توزيع الموازنة للمناطق والمدن والمحافظات متناسباً مع عدد السكان ونسبته وفق الاحصاء الأخير للسكان والمساكن بناءً على النسبة والتناسب فالمدينة التي تحظى بنصف عدد السكان بالمنطقة من المفترض أن تحصل على نصف الموازنة بكل القطاعات بالمنطقة وهكذا. والله من وراء القصد عبدالعزيز صالح الدباسي بريدة الشؤون الاجتماعية