رداً على ما نُشر في «الحياة»، العدد «17427»، بتاريخ «15 محرم 1431ه»، (21 كانون الأول/ ديسمبر 2010)، في صدر الصفحة الأولى، بعنوان «موازنة 2011: إنفاق 580 بليوناً والصدارة للتعليم والتنمية وفرص العمل للمواطنين». كم كانت سعادتي كبيرة، وأنا أقرأ عناوين الصفحة الأولى من هذه الصحيفة الغراء، التي تتحدث بلغة الأرقام عن أضخم موازنة، التي بلغت نفقاتها «580» بليون ريال، وإيراداتها «540» بليون ريال، إذ زادت النفقات على موازنة العام الماضي بمقدار «40» بليون ريال، وقد نقل نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود لشعب المملكة العربية السعودية تمنيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بأن تكون هذه الموازنة موازنة خير وبركة، جاء ذلك خلال إقرار مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها برئاسة نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن عبدالعزيز للموازنة العامة للدولة للعام المالي الجديد 1432 - 1433ه. وقد شدد نائب الملك عبدالله على الجميع الالتزام بتنفيذ المشاريع بكل أمانة، مؤكداً على أن فرص العمل وتعزيز التنمية أولوية الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ولاحظت بأن قطاع التعليم استأثر على «155» بليون ريال، تم تخصص «12» منها للابتعاث الخارجي، وحظيت الصحة ب «72» بليون ريال، واستوقفني من أرقام الموازنة حصول المشاريع الجديدة على «256» بليون ريال، ولعله من المبهج انخفاض الدين العام إلى «167» بليوناً، مقارنة ب «225» بليون ريال العام الماضي، وتحقيق الموازنة لفائض يزيد على «108» بلايين ريال تضاف للاحتياطي العام للدولة. إن المتفحص لأرقام الموازنة والمتمعن في توزيعها، يدرك بجلاء مدى حرص القيادة الحكيمة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ونائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن عبدالعزيز على كل ما من شأنه راحة ورخاء ورفاهية المواطن السعودي، وتحقيق متطلباته، فقد تم توظيف تلك الأرقام الكبيرة لهذه الموازنة الضخمة لبناء الإنسان وتنميته، باعتباره فعلاً هو الثروة الحقيقية، ما ينعكس بدوره على قيام المواطن بخدمة وطنه والمواطنين على الوجه الأكمل. إن تلك الأرقام خير معبر على حرص ولاة الأمر على تحقيق متطلبات وحاجات المواطنين، وبصفة عادلة في أرجاء المملكة الحبيبة كافة... نسأل الله تعالى أن يجعلها كما تمنى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز موازنة خير وبركة للبلاد والعباد. عبدالعزيز صالح الدباسي – بريدة [email protected]