وسع محتجون مصريون اعتصامهم في اليوم السادس عشر لاحتجاجات تطالب بتنحية الرئيس المصري حسني مبارك حيث احتلوا الشارع الذي يقع فيه البرلمان (مجلس الشعب) ومجلس الوزراء. وتمكن أكثر من ثلاثة آلاف متظاهر من احتلال الشارع مساء ورفعوا لافتة على بوابة المجلس مكتوب عليها "مغلق حتى إسقاط النظام". كما رفعوا لافتة على بوابة مجلس الوزراء الذي يقع على الناحية المقابلة كتب عليها "الشعب أسقط النظام".ويقع الشارع على بعد 300 متر من ميدان التحرير وهو من الشوارع الحيوية في القاهرة حيث يضم مجلس الشعب ومجلس الوزراء ووزارة الصحة وهو على بعد أمتار من مجلس الشورى. وتدفق مساء اليوم مزيد من المتظاهرين القادمين من ميدان التحرير معهم أغطيتهم وافترشوا شارع مجلس الشعب وأصروا على عدم المغادرة حتى تتحقق مطالبهم وأولها إسقاط النظام. وقال المستشار زكريا عبد العزيز الرئيس السابق لنادي القضاة "الثورة مستمرة وتحقق كل يوم مكسبا جديدا." واقترح عبد العزيز دستورا مؤقتا من نحو 15 مادة يجري العمل به لفترة قصيرة تصل الي سنة على أن تجرى خلالها "انتخابات مجلس شعب محترم وإلغاء مجلس الشورى الذي لا لزوم له." واقترح أن ينص الدستور المقترح الذي سيكتب خلال الفترة الانتقالية على أن تكون فترة ولاية رئيس الجمهورية أربع سنوات فقط على ألا تزيد الرئاسة عن مدتين. ووضع المتظاهرون في مجلس الشعب حواجز معدنية تحسبا لأي هجوم من "البلطجية" على الشارع كما حدث في ميدان التحرير يوم الأربعاء الماضي. وردد المتظاهرون شعارات تطالب بإسقاط النظام ورحيل مبارك.