عن دار طوى للنشر والتوزيع صدر الديوان الثالث للشاعرة والزميلة حليمة مظفر «حبة عنب» في 80 صفحة من القطع المتوسط وضم 18 نصاً. وحول الديوان الجديد وهل هو صورة عن «هذيان» الديوان الصادر عام 2005 أم مختلف في الاشتغال؟ قالت حليمة: صحيح؛ هذيان صدر عام 2005، أما إن كان صورة عن سابقه أم اختلف فسأترك ذلك للنقاد؛ ولكن عن نفسي كنتُ حريصة جدا على أن يحمل صوتا مختلفا ليس نسخة مكررة من أحد ولا حتى من إصداري السابق، ويكون مختلفا في تجربته كما كان «هذيان» مختلفا ومتطورا عن أول إصداراتي «عندما يبكي القمر» بشهادة من تناوله من النقاد ولهذا صدر بعد سنوات من «هذيان». وهل ما يشكله الإصدار «حبة عنب» من استراحة للروح من عناء كتابة المقالة التي تحترفها الشاعرة؟ تقول مظفر: «بصراحة الشعر هو الضفة التي أرتاح عليها بعيدا عن صخب التفكير الذي يدفعني يوميا إلى المقال إنه بمنزلة المسرح الذي أحبه وأزاول فيه لعبة الذات والآخر داخلي، ولأني قليلة الراحة فهذا يعني أني قليلة الشعر ونادرا ما أكتب نصا يقنعني وكثيرا من النصوص كتبتها ومزقتها لأنها لا تنتصر علي وتشعرني بالهزيمة أمامها؛ فحتما يأتي «حبة عنب» استراحة للروح وللآخرين كي يروي وجه حليمة الإنسانة التي عرفوها بالقاسية والحادة في مقالاتها كما يخبرونني دائما». وعما أثاره ديوان «هذيان» وقت إصداره وما لقي من تصنيف أهو شعر، نثر أم خواطر؟ وأين يصنف «حبة عنب» تقول مظفر: «فعلا هذيان أثار جدلا بين كونه شعرا او نثرا ورغم هذا الجدل اتفقوا على انه يحمل تجربة إبداعية مختلفة ومتطورة، وما أجمل أن تشغل الناس بما تكتبه فهذا يعني أنك حركت المياه الراكدة في التجربة المقدمة لهم، ولم يكن عابرا كغيره ولو لاحظت أيها العزيز على غلاف كتاب «حبة عنب» كما كان سابقه غلاف «هذيان» ستجد مكتوبا عليه «نصوص»، وهذا يعني أني لا اسعى لتصنيف ما أكتبه.