زار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار مركز المعارض بجدة ، ضمن جولة تفقدية من سموه للمدينة والوقوف على ما لحق بها من دمار خاصة للأماكن الأثرية التي لحقها ضرر السيول، وتفقد سموه ما يقوم المتطوعين والمتطوعات المتواجدين بمركز المعارض، واستمع إلى العديد من الأفكار والمشاريع التي قدمها الشباب. وأكد سموه أن إنشاء تلك الأكاديمية ليست بالعمل المستغرب على رجل بفكر صالح كامل، وطالب القائمين على الأكاديمية بإدراج الآثار والسياحة ضمن الحقائب التدريبية التي ستقدمها للمتطوعين ، وقال سموه: إن جدة مدينة غنية بآثارها وتراثها الذي يستوجب على كل مواطن الحفاظ عليه، فالوطن جزء من المواطن والمواطن جزء من الوطن، ويمكن عمل برامج تكاملية مع الهيئة العامة للآثار والسياحة لدعم المتدربين المتطوعين بأكاديمية دلة للعمل التطوعي، خاصة وأن هناك برامج قائمة بالفعل لتدريب الشباب مثل برنامج " تراثنا غني.." وغيرها من برامج الهيئة. وكان سموه قد استمع إلى شرح عما تقوم به إدارة المسؤولية الاجتماعية بدلة من أيمن فلمبان مدير الإدارة من عمل تطوعي وتنظيمي لتسجيل المتطوعين والمتطوعات الملتحقين بالعمل داخل وخارج مركز المعارض ، والذين وصل عددهم إلى ما يقارب 3000 متطوع ومتطوعة، بالإضافة إلى فرق الكشافة والغواصين الذين ما زالوا يواصلون العمل لحصر الخسائر التي لحقت بالمباني والسيارات وعدد من المنشآت العامة، وذلك ضمن اللجنة التي تم تشكيلها فور وقوع كارثة الأربعاء الماضي، ولم يتضح حتى الآن الحصر الأخير للمنشآت والمباني الأثرية التي تضررت بمدينة جدة خاصة منطقة البلد وما حولها، وستقوم اللجنة ضمن إطار عملها بوضع آلية لحماية الآثار بالمنطقة القديمة بحسب توجيهات سمو الأمير سلطان بن سلمان ، بالتنسيق مع أعضاء اللجنة ، وطالب سموه بالتوجيه لوزارة التعليم لإشراك الطلاب والطالبات في برامج تدريبية لإدارة ما قبل الكوارث وليس فقط إدارة الكوارث.