ال مسؤول كبير في اللجنة الدولية للصليب الاحمر امس الجمعة ان الولاياتالمتحدة أصبحت أكثر شفافية بكثير فيما يتعلق بالسجناء الذين تحتجزهم في العراق وافغانستان في تحسن ملحوظ عن أيام سجن ابو غريب. وقال بيير كراهنبول مدير العمليات في الصليب الاحمر ان المنظمة راضية عن المحادثات السرية التي تجريها مع مسؤولين أمريكيين بشأن قضيتي الاحتجاز والمساءلة. واللجنة الدولية للصليب الاحمر هي المنظمة الخارجية الوحيدة التي يمكنها ان تزور بانتظام محتجزين لاسباب أمنية في مراكز الاحتجاز الامريكية في العراق وافغانستان وخليج جوانتانامو. وتجري اللجنة مقابلات خاصة وتراقب الاوضاع في السجون ومراكز الاحتجاز المؤقت. وقال كراهنبول لرويترز في مقابلة في مكتبه "منذ صيف 2009 يتم ابلاغنا عن أي سجين تحتجزه الولاياتالمتحدة من خلال وزارة الدفاع سواء في افغانستان أو العراق خلال مدة أقصاها 14 يوما." ويزور مسؤولو اللجنة الدولية 240 محتجزا لدى الولاياتالمتحدة في العراق وجميعهم في معسكر كامب كروبر ببغداد و1500 في افغانستان. وأضاف كراهنبول "نعتبر هذه الخطوات ايجابية للغاية فيما يتعلق بزيادة الشفافية. فيما يخص هذا الجانب نشعر الرضا عن العلاقة التي تربطنا بوزارة الدفاع فيما يتعلق بزيارة أماكن الاحتجاز وأيضا بنوعية الحوار بيننا حول التوصيات." وقال كراهنبول السويسري الجنسية الذي أجري محادثات مع مسؤولين كبار في الادارة الامريكية الشهر الماضي ان تعليقاته تناولت ايضا قضايا تتعلق بالقاعدة البحرية الامريكية في خليج جوانتانامو في جنوب شرق كوبا حيث لا يزال يعتقل 173 مشتبها بهم. ولا ترسل اللجنة نتائجها السرية وتوصيتها الا الى سلطات الاحتجاز المعنية في تسوية تتبعها في أنحاء العالم مقابل السماح لها بزيارة السجناء. وردا على سؤال حول احتمال وجود مراكز اعتقال سرية تديرها القوات الامريكية في العراق أو افغانستان قال كراهنبول ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر لا يمكنها مطلقا ان تتأكد بشكل قاطع أنها ترى كل سجين في كل نزاع مسلح. لكنه ألمح بقوة الى ان اللجنة ليس لديها شكوك كبرى. وأردف "ما تشعر به اللجنة عندما نتحدث عن الشفافية هو انهم يطبقون اجراءات شفافية معنا ومساءلة من جانبهم وهي اجراءات نراها جيدة الان." تأتي تصريحات كراهنبول بعد زيارة استغرقت أسبوعا للعراق حيث تدير اللجنة ثاني أكبر عملياتها في العالم وتنشر 700 من موظفيها يعملون دون حماية أمنية بالرغم من مقتل خمسة منهم بين عامي 2003 و2005. وعبر كراهنبول عن امله في ان تسمح الحكومة العراقية قريبا للجنة بزيارة جميع مراكز الاعتقال التابعة لها. وأضاف ان اتفاقا اقترحته اللجنة في 2008 ينتظر قرار الحكومة العراقية.