قال جاكوب كيلينبرجر رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان اللجنة تجري «حوارا مكثفا» مع السلطات الامريكية من اجل حرية الوصول بكل المعتقلين المحتجزين في اطار ما يسمح بالحرب على الارهاب. وقال كيلينبرجر ان قضية الناس المحتجزين في اماكن سرية مازالت تشكل «قلقا كبيرا» ولكن لا يمكن تحديد وضعهم القانوني بموجب اتفاقية جنيف الا بعد زيارتهم. وقال كيلينبرجر في مؤتمر صحفي سنوي «اننا نقوم بالفعل بزيارة معتقلين كثيرين جدا لدى السلطات الامريكية في جوانتانامو والعراق وافغانستان.. نواصل حوارا مكثفا معها بهدف حرية الوصول الى كل المعتقلين في اطار ما يسمى بالحرب على الارهاب». وتتهم جماعات حقوق الانسان وكالة المخابرات المركزية الامريكية بادارة سجون سرية في اوروبا الشرقية ونقل المعتقلين في حربها على الارهاب سرا. وتقول ان الحبس الانفرادي غالبا ما يؤدي الى التعذيب. من ناحية اخرى اعلنت وزارة الدفاع الامريكية امس الاول الجمعة انها وجهت الى العضوة في الجمعية البرلمانية لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا، آن- ماري ليزين، دعوة لزيارة سجن غوانتانامو الامريكي في كوبا. وأوضحت الوزارة في بيان ان البلجيكية آن-ماري ليزين «سيسمح لها بتفقد سجن غوانتانامو وطرح اسئلة على القيادة والموظفين والمسؤولين الامريكيين الذين سيرافقونها».وأكدت الوزارة انها وجهت هذه الدعوة «بصورة استثنائية»، مشيرة الى انها تسعى الى «الشفافية». وتضم قاعدة غوانتانامو حوالي 500 سجين اسر معظمهم في افغانستان في خريف 2001. ولم يكف هذا السجن عن اثارة الجدال منذ فتحه في كانون الثاني - يناير 2002 بسبب ظروف الاعتقال وللاستمرار في عدم توجيه التهم الى المسجونين.