يواجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما ضغوطا متزايدة للحديث علنا خلال الزيارة التي يقوم بها حاليا الرئيس الصيني هو جين تاو للولايات المتحدة ضد المعاملة القاسية التي يلقاها المعارضون السياسيون والدينيون من الحكومة الصينية. وحث معارضون يمثلون المسلمين اليوغور وسكان التبت وسجناء مدافعين عن الديمقراطية أوباما على الحديث عن مخاوفهم في العلن وفي الجلسات الخاصة خلال زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الصيني وتستمر أربعة ايام. وقال كريس سميث عضو الكونجرس الذي يرأس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب انه أمر «لا يصدق تقريبا» ان يلتقي أوباما الفائز بجائزة نوبل للسلام «بالزعيم السياسي المسؤول عن سجن فائز آخر بجائزة نوبل دون ان يطلب منه علنا الإفراج عن زميله الفائز بالجائزة.» والفائز بجائزة نوبل للسلام هذا العام هو الكاتب والناشط الحقوقي الصيني ليو شياوبو المسجون في الصين. واحتجزت بكين زوجته ومنعت من حضور الاحتفال لتسلم جائزة نوبل نيابة عنه ويقول معارضون انها ما زالت مسجونة. وقال سميث الذي نظم مؤتمرا صحفيا لناشطين حقوقيين صينيين «آمل حقا ان يرقى الرئيس أوباما خلال الأيام القليلة القادمة إلى مستوى الجائزة التي حصل عليها عام 2009 .» ولأوباما علاقة مشوشة مع المدافعين عن حقوق الإنسان وغيرهم من الجماعات الليبرالية التقليدية الذين دعموا أجندته بشكل عام. فقد أغضب الرئيس الامريكي بعض هؤلاء بإلغاء اجتماع في البيت الأبيض عام 2009 مع الزعيم الروحي للتبت الدلاي لاما في خطوة استهدفت ارضاء الصين. وفشل أوباما في تحقيق تعهدات اخرى مهمة للناشطين الحقوقيين من بينها اغلاق سجن جوانتانامو في كوبا. وقال روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الأبيض ان أوباما سيتحدث عن «مخاوفه المباشرة بشأن موضوعات حقوق الإنسان» عندما يلتقي الرئيس الصيني الذي سيكون اول رئيس صيني يقام على شرفه عشاء في البيت الأبيض منذ 13 عاما. لكن أعضاء الكونجرس والمعارضين الصينيين يعطون أهمية لتحدث أوباما علنا عن القضية لا في اللقاءات الخاصة فحسب. وقال النائب فرانك وولف وهو من المدافعين عن حقوق الانسان في الكونجرس «أحث الرئيس أوباما على اثارة قضية حقوق الانسان والحريات الدينية لا خلف الابواب المغلقة فقط بل في تصريحاته العلنية أيضا.»