ينظم البيت الابيض استقبالا حافلا للرئيس الصيني هو جينتاو الذي وصل اول امس الثلاثاء الى واشنطن حيث يلتقي الرئيس باراك اوباما، مع احتفال رسمي ومحادثات في المكتب البيضاوي ثم عشاء رسمي. وحل رئيس اكبر قوة اسيوية مساء الثلاثاء ضيفا الى مائدة الرئيس اوباما على العشاء مع دائرة ضيقة من المساعدين المقربين. لكن نشاط البروتوكول الاميركي ينطلق الاربعاء مع تنظيم حفل استقبال رسمي في البيت الابيض بما يتوافق مع زيارات الدولة المهمة. وهي زيارة الدولة الثالثة التي تنظم منذ بدء رئاسة اوباما قبل عامين. وسيعقد الرئيسان اللذان يلتقيان للمرة الثامنة منذ العام 2009 اجتماعا ثنائيا في المكتب البيضاوي ثم لقاء موسعا مع مساعديهما قبل عقد مؤتمر صحافي. وسيلتقي الرئيسان ايضا اللذان يكرسان الشق الاكبر من محادثاتهما لمسائل اقتصادية وتجارية، رؤساء شركات اميركية. ومنذ دخول باراك اوباما الى البيت الابيض في مطلع 2009، تتبع الولاياتالمتحدة دبلوماسية حيال بكين تقوم على ابراز نقاط التوافق والاشارة الى نقاط الخلاف بدون ان يتسبب ذلك بقطيعة. من جهة اخرى يواجه أوباما ضغوطا متزايدة للحديث علنا ضد المعاملة القاسية التي يلقاها المعارضون السياسيون من الحكومة الصينية. وحث معارضون أوباما على الحديث عن مخاوفهم في العلن وفي الجلسات الخاصة خلال زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الصيني. ولأوباما علاقة مشوشة مع المدافعين عن حقوق الإنسان وغيرهم من الجماعات الليبرالية التقليدية الذين دعموا أجندته بشكل عام. فقد أغضب الرئيس الامريكي بعض هؤلاء بإلغاء اجتماع في البيت الأبيض عام 2009 مع الزعيم الروحي للتبت الدلاي لاما في خطوة استهدفت ارضاء الصين. وفشل أوباما في تحقيق تعهدات اخرى مهمة للناشطين الحقوقيين من بينها اغلاق سجن جوانتانامو في كوبا. وقال روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الأبيض ان أوباما سيتحدث عن "مخاوفه المباشرة بشأن موضوعات حقوق الإنسان" عندما يلتقي الرئيس الصيني الذي سيكون اول رئيس صيني يقام على شرفه عشاء في البيت الأبيض منذ 13 عاما.