متابعة - شاكر عبدالعزيز .. تصوير - إبراهيم بركات .. قال صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة في المملكة في تصريح ل(البلاد) حول الاجتماع العادي الخامس عشر لمجلس المنظمة الاقليمية لحماية البيئة البحرية إننا نعمل من خلال هذه المنظمة التي انشئت منذ حوالي عشر سنوات بهدف حماية الخليج من أي تأثيرات من فعل الإنسان، مثل مخلفات البواخر وناقلات البترول التي تمر فيه وهي تسبب اخطار للبيئة المحيطة بها ونحن نعمل وفق تعاون تام مع الدول المطلة على الخليج وجدنا والحمد لله أن هناك حماية وهناك ترتيب للحماية الكاملة والاشراف الكامل من هذه المنطقة وهذه المنظمة تنسق بين كافة الدول المطلة على الخليج في عدم رمي المهملات والمخلفات أو مخلفات المجاري ومحاولة تهذيب الشاطئ بصفة دائمة كل في حدوده الاقليمية والتعاون فيما بينهم اذا احتاجت إحدى دول الخليج للمساعدة، فهناك بروتوكول ينظم ذلك ونجاح المنظمة في حماية بيئة الخليج نجاح جيد جدا ولكن دائما نسعى للمزيد ونحن ولله الحمد راضين والاتفاق تام بين الدولة والقرارات التي صدرت عن المنظمة هي مشاريع ودراسات لمحاولة الاستمرار في هذا التعاون واضاف سموه: ان العراق له كامل العضوية منذ انشئت المنظمة وايران والعراق وجميع دول الخليج اعضاء في هذه المنظمة ولم يدع أحد جديد بل العكس اكتمل العقد بمشاركة العراق في هذا الاجتماع. واضاف سموه: ان هذا الاجتماع يناقش أهم القضايا المتعلقة ببيئة الخليج العربي وآلية الحماية له في ظل القضايا العالمية والبيئية التي تؤثر على بيئة البحار كون الخليج العربي من أكثر بحار العالم حساسية. وقال سموه إن ميزانية المنظمة لهذا العام جيدة وإن شاء الله القادم أفضل ونحن متوقعين إن شاء الله أن يكون هناك اصحاح بيئي بالمشاريع التي ستنظمها المنظمة وقال سموه إن هذه المنظمة منظمة بيئية ولا تتدخل في الامور السياسية ونحرص على ان تكون بيئة الخليج سليمة ونظيفة واضاف سموه: ان الاجتماع تناول اهم الموضوعات المدرجة على جدول الاعمال ومنها تقرير عن الوضع الراهن للبيئة البحرية للخليج العربي وتم النظر في موضوع محطة استقبال صور الاقمار الصناعية لمراقبة التلوث البحري، ودراسة حماية البيئة البحرية من الانشطة البرية وتفعيل البروتوكول المتعلق بالتحكم في التخلص من النفايات والملوثات عبر الحدود، وتفعيل التوعية البيئية في دول المنظمة ومكافحة التلوث بالزيت والمواد الضارة الأخرى وكل ذلك من شأنه اكساب الخليج العربي صيغة البحار المستقرة البعيدة عن الملوثات. حماية البيئة البحرية وقد تحدث في اللقاء معالي الاستاذ عبدالرحمن العوضي الامين التنفيذي لحماية البيئة البحرية معددا أهم النشاطات وقال: بعد الاعتراف بالمنظمة كمراقب في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبسبب التداعيات التي تعرضت لها المنطقة وعلى نطاق واسع حول مخاطر الاشعاع، بذلت المنظمة جهودا لاستشكاف ما يمكن ان تقوم به لحماية البيئة البحرية وما الدور الذي يمكن ان تلعبه، وعقدت اجتماعات للخبراء في هذا الشأن، واعدت ورقة عمل للمناقشة بين الدول الاعضاء وشارك في الحوار الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقد تم التوصية على تبع خط الاساس عند تقييم النشاط الاشعاعي في المنطقة البحرية للمنظمة، من اجل توفير مرجع لجميع مسارات العمل في المستقبل. ومن جهة اخرى فقد صدمت المنطقة من جراء زيادة كمية الطحالب الضارة وفاجأت المنطقة بقدرتها على خلق الكوارث، وذلك بداية من سبتمبر 2008م، فقد كان هناك العديد من الاحداث كالتأثر الطحلبي الضار الذي جذب العلماء والتكنولوجيين من جميع انحاء العالم الى المنطقة، ولمواجهة المشكلة عقدت المنظمة الاقليمية لحماية البيئة البحرية عدة اجتماعات وخرجت بخطة عمل، وتم تطوير نماذج التقارير، كما دعمت مؤتمرات علمية تهدف بقوة الى تأمين التقارب مع دول مجلس التعاون الخليجي في هذا الشأن، كما سعت المنظمة الى مساعدة مالية من البنك الاسلامي للتنمية لمشروع رائد. وكما تعلمون، فقد تم الاعلان عن عامي 2009، و2010م كأكثر السنوات ارتفاعا في درجة الحرارة من وقت قريب في المقابل هناك تقارير عن ابيضاض المرجان والتدهور البيئي البحري. وبناء على هذه الحوادث، دعت الحاجة الى تضافر الجهود في المنطقة لرصد المؤشرات البيلوجية للتغيير البيئي البحري. والتعجيل في توقيع البروتوكول الاقليمي المتعلق بالتنوع البيولوجي الذي لم يتم بعد التوقيع عليه. كما نتمنى ان تسود الحكمة الجماعية للدول الاعضاء في المنظمة بشأن هذه المسألة وتمد من ولايتها لتشمل التنوع البيولوجي خلال هذا العام. كما خاطب البنك الدولي المنظمة الاقليمية لحماية البيئة البحرية وعقد اجتماعا معها على اهمية التقييم البيئي كجزء من علاجها للتدهور البيئي، وكان هذا محور جديد من الفكر. والأهم من ذلك، اظهر البنك الدولي اهتمامه المتزايد في بيئة المنطقة من خلال محادثاته مع الأممالمتحدة للبيئة، ودول مجلس التعاون الخليجي وغيرهم من اصحاب المصلحة العابرة للحدود والتحليل التشخيصي وخطة العمل الاستراتيجية، والتي هي مبادرات التي تجعل اليونسكو وبرنامج الأممالمتحدة البيئة وريكسو من التعاون مع المنظمة. وتعزيز برنامج البحار الاقليمية التابع لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة، اللجنة الدولية لعلوم المحيطات التابع لليونسكو، والاتحاد الدولي لصون الطبيعة تعاونها مع المنظمة وتجلي اهتمامها لتعزيز التعاون، وسنعمل جاهدين لتوطيد هذه التحالفات لمعالجة القضايا البيئية الناشئة على نحو افضل للمنطقة البحرية للمنظمة.