نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة مساء أمس الحفل الختامي لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية الثانية والثلاثين لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره وذلك بمقر الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة جدة.وبدئ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بالقرآن الكريم. ثم ألقيت كلمة المشاركين في المسابقة ألقاها نيابة عنهم مدير جامعة علم القرآن بجاكرتا إحسان ساخو محمد.وأكد " ساخو " أن المسابقة أسهمت في إثراء التنافس الشريف بين الناشئة مهما تعددت جنسياتهم وبلدانهم على حفظ كتاب الله.بعد ذلك تشرف المدربون والمتدربون في المسابقة بالسلام على سمو الأمير خالد الفيصل.عقب ذلك استمع سموه والحضور إلى تلاوة آيات من القرآن الكريم لأحد الفائزين. بعد ذلك ألقى الأمين العام للجائزة الدكتور منصور السميح كلمة أكد فيها أن الجائزة أسست على قواعد سليمة وأهداف سامية وتميزت بإقامتها في أطهر أرض وأشرف مكان في الحرم المكي الشريف كما تميزت بكثرة المشاركين والفائزين في جميع فروع المسابقة. وأوضح أن عدد الذين رشحوا للمشاركة في المسابقة بلغ 188متسابقا حضر منهم 170 للمشاركة في المسابقة كما بلغ عدد الفائزين بالجوائز 25 فائزاً بواقع خمسة فائزين في كل فرع. وأوضح أن هذه الدورة شهدت ولأول مرة إقامة دورة تدريبية في مجال التحكيم هي الأولى من نوعها في العالم وتهدف إلى نشر الوعي التحكيمي ومعرفة ضوابطه. عقب ذلك استمع الأمير خالد الفيصل والحضور إلى تلاوة آيات من الذكر الحكيم لأحد الفائزين. عقب ذلك ألقى معالى وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ كلمة حمد الله في مستهلها على أن جعلنا من أهل القرآن الكريم الذين هم أهل الله وخاصته، وقال: إنني أهنيء في هذه المناسبة أهل القرآن وشعب المملكة العربية السعودية ونهنيء أنفسنا بسلامة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله وتماثله بتمام الشفاء أعاده الله إلى أرض الوطن سالماً معافى. وأعرب معاليه عن شكره لنائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لما لقيته هذه المسابقة من رعاية تامة ومن تشجيع في البذل لها والحرص على إكرام ضيوف المملكة العربية السعودية من أصحاب الفضيلة أعضاء لجنة التحكيم والمتدربين من الحكام وجميع المتسابقين من جميع الدول الإسلامية ودول الأقليات. وقال نشكرهم وثبّتهم الله وقوّاهم وجعلهم دائماً في نصرة كلمة الإسلام وفي رفعة هذه الأمة. وقدم معاليه شكره لسمو أمير منطقة مكةالمكرمة على حضوره هذا الحفل وتشجيعه للشباب في حفظ القرآن الكريم والتسابق فيه. وقال معالي الشيخ صالح آل الشيخ إن أعظم نعمة أنعم الله بها على هذه الأمة بل على البشرية هي نعمة الإسلام الذي به إخلاص القلب وإخلاص العمل لله الواحد الأحد، والحجة الباقية الدائمة والمعجزة الباهرة للنبي محمد - صلى الله عليه وسلم-، وهي القرآن العظيم، فهو الآية وهو البرهان وهو المعجزة الذي جعله الله تعالى آية على صدق رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: {قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا} كما قال تعالى: {وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تُسألون}، فهذا القرآن العظيم في حجته الباقية وفي عظمته الخالدة هو الرحمة المهداة وهو النعمة المسداة وهو فضل الله ورحمته على الخليقة. وأضاف معاليه أن القرآن مصدر التشريع الإسلامي، شرع الله لنا جل وعلا فيه أحكام العبادات وأحكام المعاملات والبيع والشراء والاقتصاد وشرع لنا فيه أحكام التعامل المختلفة وأحكام الحدود بين المسلم وغير المسلم المطيع وغير المطيع، وبين لنا جل وعلا في هذا القرآن أصول التشريع وجاءت السنة أيضاً مبينة للكثير من الأحكام. ومضى معاليه يقول إن هذا القرآن تضمن رفعة، وشمول تقرير حقوق الإنسان، فقرر حق الإنسان لإنسانيته في حفظ الدين وحفظ النفس والمال والنسل والعرض، فحفظ الضروريات الخمس التي دلّ عليها القرآن وكان أول تشريع لحفظ حقوق الإنسان، هذا القرآن اشتمل على تحريم الظلم أيًا كان فالظلم ظلمات . وأبان معاليه أن ظلم الإنسان مسلماً كان أو غير مسلم محرم، قال عليه الصلاة والسلام : (أدِ الأمانة لمن أئتمنك ولا تخن من خانك)، مؤكداً أن إيقاع الظلم في الناس بما يسمى بالمصطلح المعاصر بالإرهاب الذي هو إخافة الناس بغير وجه حق أو التعدي على العرض أو المال أو نحو ذلك فلذلك يقرر لنا القرآن العظيم تحريم الغلو وتحريم قتل النفس وتحريم التعدي على الأعراض وتحريم أن يكون المسلم غير آمر بالعدل والإحسان، وإيتاء ذي القربى ولهذا جاء الإرهاب مشيناً في هذه الأمة جاء محارباً لكل حامل للقرآن الكريم، فأهل القرآن هم أول من يحارب الإرهاب على هذا النحو. وقال إن جرائم الإرهاب والقتل والتكفير والتفجير الذي نراه في أكثر من بلد إسلامي وفي غير البلدان الإسلامية هذا ما تحرمه الشريعة ويحرمه هذا القرآن ويقوم بذكر ذلك وإشاعته في الناس، أهل القرآن محرمين كل اعتداء على النفس بغير وجه وحق ، مشيرا معاليه إلى الإعتداء الإرهابي الذي وقع في مدينة الاسكندرية واصفا هذا الإعتداء من أبشع أنواع الإرهاب لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من آذى ذمياً فقد آذاني). وهنأ معاليه المتسابقين في هذه المسابقة التي حظيت بتميز من جهات متعددة وحظيت بعلو في المتسابقين وما تسابقوا فيه. ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل كلمة قال فيها شرف عظيم أن ينيبني سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في حضور محفلكم المبارك وأن أهديكم تحياته وأطيب تمنياته بالتوفيق والسداد لهذه النخبة الماجدة في ليلة مباركة من شهر المحرم تعطرها أفياء القرآن الكريم، واختيار الوزارة الموفق لبيت الله الحرام مقرا لهذه المسابقة في هذا البلد الأمين. وأضاف حن نكرم الليلة سوابق الفرسان الفائزين في الدورة الثانية والثلاثين من مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره, كما نحتفي كذلك بكل رفقائهم المشاركين، ونشد عزمهم على الجد والمثابرة والمواصلة، ونحفز أقرانهم من أبناء الدول الإسلامية كافة على اللحاق بشرف هذا السباق العظيم المبارك. ومضى سموه قائلا فليس هناك غاية أسمى ولا مكرمة أعظم عند الله من حفظ كتابه الكريم والاشتغال بعلومه، واستكناه كنوزه، وسبر أغوار حقيقة مراده لا بقصد الوقوف عند حد المعرفة فحسب، ولكن بقصد سلوك منهجه القويم تأسيا برسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، الذي (أدبه ربه فأحسن تأديبه) فكان خلقه القرآن. وأضاف يقول في عالمنا المعاصر الذي يموج بالقلق والإضطرابات والإحتراب تتبين عظمة هذا القرآن ونحن نراه يحمل إلى عموم البشرية مسارا ربانيا منضبطا لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ومنهجا قويا متكاملا لفلاح الإنسان في حياته وسعادته في الدنيا والآخرة، الأمر الذي يغري هذا الانسان - حتى في الدول الأكثر تقدما وحضارة - بالدخول في هذا الدين القيم عن يقين ومصداقية. واستطرد سموه قائلا: ويبلغ إعجازه مبلغه في قدرته المتفردة على مواكبة كل العصور والدهور، مما يحقق صيانة صحيح الدين الإسلامي القائم على الوسط العدل. وزاد سموه يقول: لقد كانت هذه الرؤية الثاقبة الحكيمة التي التزمها الملك المؤسس الإمام عبدالعزيز آل سعود صاحب هذه المسابقة - رحمه الله - في توحيد البلاد وبناء دولته على شرع الله دستورا وحيدا متأبياً // مشيرا إلى أنه في هذا السياق يأتي اهتمام المملكة العربية السعودية القديم المتجدد بالقرآن الكريم على المستويين المحلي والإسلامي. وقال سموه في هذا الصدد: كما تنطلق فيها مسيرة التنمية والتطوير التي بلغت ذروتها في عهد مليكنا المقدام أتم الله عليه لباس الصحة، وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، من أجل تأسيس نموذج معاصر للدولة الإسلامية الناهضة الفاعلة، المالكة لكل أسباب القوة، في حمى هذا الدستور الإلهي الرصين // 0 وأردف سموه يقول: والمملكة قيادة وشعبا تؤمن أن هذا الدستور هو أعظم ما يميزها ويؤمن مسيرتها، ويحقق لها القوة والمنعة، بما يظهر الإسلام على حقيقته الناصعة، دينا يحث على الرقي والتقدم وملاحقة العصر، دونما أي تجاوز وحياد عن منهجها القويم. وفي ختام كلمته وجه خالص تهنئته للفائزين مع وافر الحظ للمشاركين، داعيا للجميع بالمثوبة من رب العالمين وأن يكونوا دعاة خير ورسل سلام ووئام في أوطانهم، وأسباب رفعة للعالم الإسلامي، مقدما شكره لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والعاملين معه في تنظيم هذه المسابقة الجليلة على هذا النحو الموفق. عقب ذلك أُعلنت النتائج النهائية للمسابقة حيث قام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة بتسليم الخمسة الأوائل في كل فرع من فروع المسابقة الخمسة جوائزهم المالية، وهم : الفرع الأول: الفائز الأول / عبدالله بن عبدالمحسن عبدالله القرافي الجهة المرشحة/ وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية مقدار الجائزة/ (( 75.000 )) ريال الفائز الثاني/ إسحاق سعيد آدم وكاو الجهة المرشحة / مركز الدراسات الإسلامية بجامعة عثمان بن فودي في نيجيريا مقدار الجائزة/ (( 72.000 )) ريال الفائز الثالث/ ياسين بوجمعة الجهة المرشحة/ وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في الجزائر مقدار الجائزة/ (( 69.000 )) ريال الفائز الرابع/ محمد علي محمد علي الجهة المرشحة/ الهيئة العامة للأوقاف بالجماهيرية الليبية طرابلس مقدار الجائزة/ (( 66.000 )) ريال الفائز الخامس/ عبدالرحمن مهدي سمائلا الجهة المرشحة / المجلس الإسلامي في النيجر مقدار الجائزة/ ((63.000)) ريال الفرع الثاني: الفائز الأول / عين العارفين رفيق الإسلام الجهة المرشحة/ وزارة الشؤون الدينية في بنجلاديش مقدار الجائزة/ (( 55.000 )) ريال الفائز الثاني/ عمار بن صلاح الدين عثمان بوقس الجهة المرشحة/ وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية مقدار الجائزة/ (( 52.000 )) ريال الفائز الثالث/ محمد بكر زارامي يوسف الجهة المرشحة/ مركز الدراسات الإسلامية بجامعة عثمان بن فودي في نيجيريا مقدار الجائزة/ (( 49.000 )) ريال الفائز الرابع/ أحمد محمد شهبون الجهة المرشحة/ وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في المغرب مقدار الجائزة/ (( 46.000)) ريال الفائز الخامس/ ويسل إسماعيل يازيجي الجهة المرشحة/ رئاسة الشؤون الدينية في تركيا مقدار الجائزة/ (( 43.000)) ريال الفرع الثالث : الفائز الأول / عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالرحمن بن حسين الجهة المرشحة/ وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية مقدار الجائزة/ (( 40.000 )) ريال الفائز الثاني/ عمر يوسف جزاع الشعلان الجهة المرشحة/ وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الكويت مقدار الجائزة/ (( 37.000 )) ريال الفائز الثالث/ إبراهيم السنوسي السوسي السنوسي الجهة المرشحة/ الهيئة العامة للأوقاف بالجماهيرية الليبية مقدار الجائزة/ (( 34.000 )) ريال الفائز الرابع/ عبدالرحمن أحمد محمد محمد الجهة المرشحة/ وزارة الأوقاف والإرشاد في اليمن مقدار الجائزة/ (( 31.000 )) ريال الفائز الخامس/ عرفان الحق عبدالرشيد الجهة المرشحة/ وزارة الشؤون الدينية في بنجلاديش مقدار الجائزة/ (( 28.000 )) ريال الفرع الرابع: الفائز الأول / عادل علي أحمد الريمي الجهة المرشحة/ وزارة الأوقاف والإرشاد في اليمن مقدار الجائزة/ (( 25.000 )) ريال الفائز الثاني/ بدر بن محمد افتاب أحمد عالم الجهة المرشحة/ وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية مقدار الجائزة/ (( 22.000 )) ريال الفائز الثالث/ أحمد الرحمن أشرف مشفق الرحمن الجهة المرشحة/ وزارة الشؤون الدينية في بنجلاديش مقدار الجائزة/ (( 19.000 )) ريال وفي نهاية الحفل التقطت لسمو أمير منطقة مكةالمكرمة والفائزين الصور التذكارية بهذه المناسبة. حضرالحفل صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة ومدير شرطة منطقة مكةالمكرمة اللواء جزاء العمري وعدد من المسؤولين.