تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله افتتح معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أمس الدورة الثانية والثلاثين لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي تنظمها الوزارة هذا العام في أروقة المسجد الحرام وتستمر حتى السابع والعشرين من شهر محرم الحالي . وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى أمين عام المسابقة الدكتور منصور بن محمد السميح كلمة أكد فيها أن وزارة الشؤون الإسلامية حرصت هذا العام على إقامة هذه المسابقة الدولية لأول مرة داخل الحرم المكي الشريف ليتنافس أبناء الأمة الإسلامية على حفظ القرآن الكريم في أطهر بقعة في العالم وهو بيت الله الحرام مشيرا إلى أن المسابقة تحظى باهتمام بالغ ودعم كامل من ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة لتحفيز الناشئة على حفظ كتاب الله الكريم في الصدور وتجويده وتفسيره والإقبال عليه والعمل بتعاليمه . وبين أن الوزارة أكملت استعداداتها لإقامة هذه المسابقة الدولية منذ مدة وأنه تمت إقامة تصفيات أولية للمسابقة إلى جانب مصاحبتها لأول مرة تنظيم دورة على مهارات التحكيم بمشاركة 16 دولة إسلامية . وأعرب الدكتور السميح عن شكره وتقديره لرئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على دعمها للمسابقة وتقديم التسهيلات لإقامتها داخل المسجد الحرام . عقب ذلك ألقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ كلمة أعرب فيها عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولنائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظهم الله على ما يولونه من عناية واهتمام بالقرآن الكريم وحرصهم على دعم المسابقات القرآنية الداخلية والخارجية مما جعل للمملكة العربية السعودية الريادة في نشر هداية القرآن الكريم . وأكد معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أهمية القرآن الكريم في حياة الأمة الإسلامية وما حققه لها من رفعة ومكانة عظيمة بين الأمم وقال // إن هذه الأمة لم يكن لها شأن بين الأمم وكانت بدايتها في البلد الحرام كفئة قليلة نالها ما نالها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأذى والمشقة في سبيل القرآن الكريم , فأنزل الله تعالى القرآن على رسوله المصطفى وانطلقت الرسالة المحمدية مبتدئة بالقرآن الكريم حيث مكث صلى الله عليه وسلم في مكةالمكرمة ثلاثة عشر عاما تنزل عليه فيها آيات من الذكر الحكيم ثم هاجر إلى المدينةالمنورة فنزل عليه القرآن الكريم إلى قرب وفاته صلى الله عليه وسلم // .وأفاد أن القرآن الكريم نزل على هذه الأمة ولم يكن لها مجد ولا حضارة فرفعها القرآن رفعة عظيمة فكان لها الخلود بين الأمم مؤكدا أنه لما التفتت الأمة إلى القرآن الكريم وأخذت بهديه ونشرته وتلته آناء الليل وأطراف النهار كان لها الحظ الأوفى ففتحت هذه الأمة بلاد العالم بالقرآن الكريم وبالهداية . وأضاف أنه بعد عهد النبي صلى الله عليه وسلم أخذ الناس القرآن الكريم عن الصحابة رضوان الله عليهم وتفرق الصحابة في الأمصار وأخذت كل فئة من القرآن الكريم على حرف من الأحرف السبع التي نزل بها القرآن الكريم ثم امتد الزمان فظهر قراء اهتموا بالقرآن الكريم ونقلوه بروايات كثيرة ونقلوه إلى العرب والعجم الذين حملوا القرآن الكريم أكثر مما حمله العرب فحفظوه لفظا ولهجة كما أُنزل على النبي صلى الله عليه وسلم . وأوضح معاليه أن العرب والعجم والأمة حفظوا القرآن الكريم لأنهم مسؤولون عنه وتسابق الناس في هذه الأمة من علماء القرآن الكريم على حفظه وتجويده وتفسيره مؤكدا أن حفظ القرآن الكريم مهمة عظيمة لا بد للأمة من القيام بها لأن القرآن الكريم وحَد الناس على كلمة واحدة داعيا إلى الاجتهاد على نشر هديه وتعاليمه بين الناشئة في أنحاء المعمورة والسعي إلى تطوير كل عمل صالح فيه نشر حفظ القرآن الكريم . حضر الحفل معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ صالح الحصين ووكيل جامعة أم القرى الدكتور عادل غباشي وعدد من سفراء الدول العربية والإسلامية المعتمدين لدى المملكة وعدد من المسؤولين