تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، افتتح وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أمس الدورة ال 32 لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي تنظمها الوزارة هذا العام في أروقة المسجد الحرام وتستمر حتى ال27 من شهر محرم. وأعرب آل الشيخ عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولنائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود على ما يولونه من عناية واهتمام بالقرآن الكريم وحرصهم على دعم المسابقات القرآنية الداخلية والخارجية، ما جعل للمملكة العربية السعودية الريادة في نشر هداية القرآن الكريم. وأكد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أهمية القرآن الكريم في حياة الأمة الإسلامية وما حققه لها من رفعة ومكانة عظيمة بين الأمم، وقال: «إن هذه الأمة لم يكن لها شأن بين الأمم وكانت بدايتها في البلد الحرام كفئة قليلة نالها ما نالها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأذى والمشقة في سبيل القرآن الكريم، فأنزل الله تعالى القرآن على رسوله المصطفى وانطلقت الرسالة المحمدية مبتدئة بالقرآن الكريم، حيث مكث صلى الله عليه وسلم في مكةالمكرمة 13 عاماً تنزل عليه فيها آيات من الذكر الحكيم ثم هاجر إلى المدينةالمنورة، فنزل عليه القرآن الكريم إلى قرب وفاته صلى الله عليه وسلم». وأفاد بأن القرآن الكريم نزل على هذه الأمة ولم يكن لها مجد ولا حضارة فرفعها القرآن رفعة عظيمة فكان لها الخلود بين الأمم، مؤكداً أنه لما التفتت الأمة إلى القرآن الكريم وأخذت بهديه ونشرته وتلته آناء الليل وأطراف النهار كان لها الحظ الأوفى ففتحت هذه الأمة بلاد العالم بالقرآن الكريم وبالهداية. حضر الحفلة الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ صالح الحصين ووكيل جامعة أم القرى الدكتور عادل غباشي وعدد من سفراء الدول العربية والإسلامية المعتمدين لدى المملكة وعدد من المسؤولين.