قالت الشرطة ومصادر بالمستشفى ان انتحاريا فجر سيارة ملغومة مما أسفر عن مقتل 13 شخصا واصابة العشرات قرب مبان حكومية في مدينة الرمادي العراقية التي تقطنها أغلبية من السنة يوم الاحد. وجاء الهجوم في الوقت الذي يواصل فيه القادة السياسيون جهودهم لتشكيل حكومة جديدة وقبل أيام قليلة من الاحتفال بيوم عاشوراء. وقال مسؤول بالشرطة ومصدر بمستشفى ان 13 شخصا قتلوا واصيب 41 في الانفجار الذي وقع في محافظة الانبار في غرب العراق والتي كانت يوما معقلا لتنظيم القاعدة. وقال حكمت خلف نائب محافظ الانبار ان الانفجار الذي وقع في وسط الرمادي على بعد 100 كيلومتر غربي بغداد استهدف مجمعا يوجد به مقر المجلس المحلي للمحافظة. واضاف خلف الذي قال ان القتلى سبعة والمصابين 25 "الانفجار وقع في تقاطع طريق عادة ما يكون مزدحما بشدة في مثل هذا الوقت. وهو أيضا (المكان) المدخل الذى يؤدي الى العديد من البنايات المهمة الحكومية في المحافظة." واتهم خلف القاعدة بشن هذا الهجوم وقال ان القاعدة وحدها هي التي يمكن ان تشن هجوما كهذا تقتل فيه أبرياء. وكانت محافظة الانبار الصحراوية المترامية الاطراف مركز تمرد متشددين من السنة بعد الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2003 وكان تنظيم القاعدة يسيطر عليها. كما شهدت مدينتا الرمادي والفلوجة الرئيسيتان بعضا من أعنف الاشتباكات أثناء الحرب. لكن زعماء العشائر السنية في المنطقة انقلبوا على تنظيم القاعدة وساعدوا القوات الامريكية على تحقيق سلام نسبي في المنطقة. وقتل تفجيران انتحاريان في ديسمبر كانون الاول الماضي ما لا يقل عن 24 واصابا اكثر من 100 خارج مبنى المحافظة في الرمادي مباشرة. واصيب محافظ الانبار بجروح شديدة في احد الهجومين لكنه نجا. وقال مصدر بالشرطة ان سيارة ملغومة انفجرت على مدخل مجمع المباني وهو ايضا مقر لقيادة الشرطة في المحافظة وعدد من المباني الحكومية الاخرى. وقال مصدران بالشرطة ان انفجارا وقع في نفس الوقت بالقرب من محطة للحافلات. وقال مصدر ان الانفجار نجم عن قنبلة زرعت على الطريق وان شرطيا اصيب بينما قال المصدر الثاني ان الانفجار سببته قنبلة متحكم بها. والعراق بدون حكومة جديدة منذ انتخابات غير حاسمة في مارس اذار وساد خلاف على مدى اشهر بين الفصائل الرئيسية في البلاد قبل ان تتوصل لاتفاق يضم جميع الاحزاب الرئيسية الشهر الماضي. وكلف رئيس الوزراء نوري المالكي رسميا بتشكيل الحكومة يوم 25 نوفمبر تشرين الثاني وامامه 30 يوما للقيام بذلك وفقا لمهلة دستورية. ورغم تراجع العنف اجمالا في العراق عن ذروة الحرب الطائفية عامي 2006 و 2007 فلا تزال التفجيرات والهجمات تقع على نحو يومي. ووقع هجوم يوم الاحد قبل بضعة ايام من حلول يوم عاشوراء الذي يحيه الشيعة باقامة احتفالات ضخمة.