هز تفجيران انتحاريان مجمعا حكوميا في مدينة الرمادي بغرب العراق امس وقال مصدر بالشرطة إن اكثر من 17 قتلوا.فيما اصيب اكثر من 52 آخرين. وما زالت تفاصيل الهجوم وهو الثاني الذي يتعرض له المجمع هذا الشهر غير واضحة اذ تعطي مصادر مختلفة أعدادا متباينة للقتلى والجرحى. وكان مسؤول بالشرطة في موقع الهجوم طلب عدم نشر اسمه قد ذكر " ان عدد القتلى 17 معظمهم من الشرطة وعدد المصابين 47 ." وأضاف أن التفجيرين نجما عن انفجار سيارتين ملغومتين بشكل متتابع وأن عمليات الإنقاذ لا تزال جارية.فيما قال طبيب بمستشفى الرمادي طلب عدم نشر اسمه إن 14 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 52 .والذى أضاف "بعض المصابين في حالة خطيرة. ما زالت سيارات الطواريء تنقل الضحايا." وقال قاسم محمد محافظ الأنبار أن الانفجار الثاني نفذه انتحاري يسير على قدميه وكان متنكرا في زي رجل شرطة.ويضم المجمع مجلس محافظة الأنبار ومقر الشرطة.وأنحى حكمت خلف نائب محافظ الأنبار باللائمة في الهجوم على جناح تنظيم القاعدة في العراق. وقال "هدف القاعدة واضح وهو لضرب الامن في المحافظة. هذا ليس اول هجوم يستهدف مباني الحكومة المحلية. المهاجمون اختاروا تقاطعا مكتظا بالمارة في الرمادي ليقتلوا اكبر عدد من المدنيين الذين قدموا الى مبنى المحافظة."وفي حين تراجعت أعمال العنف في العراق بعد أن بلغت أوجها في وقت الصراع الطائفي في عامي 2006 و2007 ما زالت التفجيرات والهجمات تحدث بشكل يومي. وفي ديسمبر كانون الأول من العام الماضي قتل هجومان انتحاريان 24 شخصا على الأقل كما أصيب أكثر من 100 خارج مبنى مجلس المحافظة بالرمادي. وأصيب محافظ الأنبار بجروح بالغة في أحد الهجومين لكنه نجا. وتقع الرمادي على بعد 100 كيلومتر غربي بغداد.