قاعدة باجرام الجوية (افغانستان) - رويترز اشاد الرئيس الامريكي باراك اوباما اثناء زيارة مفاجئة لافغانستان امس الجمعة بالقوات الامريكية لتضحياتها و"التقدم المهم" الذي حققته في حرب بدأت قبل تسع سنوات ولا تحظى بشعبية على نحو متزايد في الولاياتالمتحدة. وقضى اوباما تسع ساعات في قاعدة جوية خارج العاصمة الافغانية والغى زيارة كان يعتزم القيام بها بطائرة هليكوبتر الى كابول للقاء الرئيس الافغاني حامد كرزاي بسبب سوء الاحوال الجوية. وبدلا من ذلك تحدث الرجلان هاتفيا. وجاءت ثاني زيارة يقوم بها اوباما كرئيس الى افغانستان في الوقت الذي استعد فيه البيت الابيض لاعلان مراجعة لاستراتيجية الحرب خلال الاسبوع المقبل وبعد يوم من توضيح برقيات مسربة تفصيلات المخاوف الامريكية بشأن قدرات كرزاي والفساد الواسع النطاق في هذا البلد.وقال دوجلاس لوت مستشار اوباما لشؤون الحرب الافغانية للصحفيين على متن طائرة الرئاسة خلال عودة الرئيس للوطن ان المكالمة الهاتفية التي استمرت 15 دقيقة بين اوباما وكرزاي لم تتناول ايا من الموضوعين. ويتعرض الرئيس الأمريكي لضغوط لاظهار تقدم في الحرب التي يتزايد تبرم الامريكيين منها. وقال أوباما امام حوالي اربعة الاف جندي في افغانستان في كلمة حفلت بالاشادة بالجنود العاملين والعبء الذي تتحمله عائلاتهم "يمكننا اليوم ان نفخر بأنه توجد مناطق اقل تحت سيطرة طالبان."قلنا اننا سنكسر قوة طالبان وهذا ما تقومون به.. انتم تشنون الهجوم الآن بعد أن مللتم من مجرد الدفاع."ولكن الزيارة جاءت في وقت تصاعدت فيه وتيرة العنف ووصل فيه عدد الضحايا الى رقم قياسي. وقتل اكثر من 1400 جندي امريكي في افغانستان منذ الاطاحة بحركة طالبان في 2001 ثلثهم خلال السنة المنصرمة وحدها.وقرر اوباما في 2009 زيادة مستويات القوات الامريكية لتوسيع الحملة العسكرية الافغانية وتم دفع كثيرين من الجنود الاضافيين في خضم قتال شرس بما في ذلك هجوم ضخم في قندهار معقل طالبان في جنوبافغانستان. وشدد مسؤولو البيت الابيض على ان الهدف الاساسي من زيارة اوباما هو زيارة الجنود قرب عيد الشكر وعيد الميلاد وانها ليست مهمة تقصى حقائق قبل المراجعة الاستراتيجية المقبلة. وقال اوباما للحشد بعد زيارة جنود جرحى "اعرف انه ليس سهلا بالنسبة لكم جميعا ان تكونوا بعيدين عن الوطن ولاسيما خلال العطلات واعرف انه صعب على عائلاتكم ان يكون لديها مقعد شاغر على مائدة العشاء."ومنح اوباما خمسة عسكريين اوسمة القلب الاورجواني في مستشفى باجرام. وكالمعتاد في مثل هذه الزيارات لم تعلن زيارة اوباما مسبقا لاسباب امنية. وخرج اوباما سرا من البيت الابيض ليل الخميس وتوجه خلال الليل على متن طائرة الرئاسة للقيام بهذه الزيارة السرية لافغانستان. وحدد اوباما منتصف 2011 موعدا لبدء الانسحاب ويقول مسؤولون امريكيون ومسؤولون في حلف الاطلسي انهم يهدفون الى الانتهاء من تسليم المهام للقوات الافغانية بحلول 2014 وهو هدف حدده كرزاي . وقال لوت للصحفيين "كلاهما يعرف ان اوائل 2011 ليس بعيدا وان هذا لابد وان يظل يمثل اولوية لكليهما لبدء العملية الانتقالية." وانتقد جمهوريون الموعد الذي حدده اوباما في يوليو تموز 2011 ويقولون ان اعلان موعد يشجع طالبان. وبالاضافة الى التحدث مع كرزاي حصل اوباما على تقارير من مستشارين كبار من بينهم الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الامريكية وقوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان والسفير الامريكي في افغانستان كارل ايكينبيري وقادة القوات الخاصة.