قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون امس الجمعة إن بلادها لا تزال تعمل على استئناف محادثات السلام بالشرق الأوسط على الرغم من تصريحات فلسطينية عن انهيار المفاوضات مع إسرائيل.وقالت كلينتون في البحرين حيث تحضر مؤتمرا أمنيا "الولاياتالمتحدة تعمل بقوة لتوفير الظروف التي تسمح للأطراف بالتفاوض للوصول لتسوية نهائية."وكان مسؤول فلسطيني كبير قد قال في تقييم قاتم للجهود المتعثرة لاستئناف محادثات السلام إن الولاياتالمتحدة يجب أن تلوم إسرائيل على ما وصفه بأنه "انهيار" لعملية السلام. وقال مسؤولون فلسطينيون إن خططا أعلنتها إسرائيل يوم الاربعاء للبناء بالقرب من القدسالشرقية أظهرت أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد استئناف محادثات السلام.وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين "حان الوقت كي تبلغ الإدارة الأمريكية العالم بأن اسرائيل تتحمل مسؤولية انهيار عملية السلام هذه." وتسعى الولاياتالمتحدة لاحياء المفاوضات المباشرة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونتنياهو لكن الجهود الدبلوماسية على مدى أسابيع فشلت في تحقيق انفراجة.وأكدت كلينتون في اجتماع مع وزير خارجية البحرين أن واشنطن لا تزال تسعى لاستئناف المفاوضات لكنها لم تقدم تفاصيل حول الخيارات المحتملة المقبلة.وأضافت "الأمر كما سبق وأن قلت ليس سهلا. لو كان سهلا لكنا انتهينا منه الان." ويريد الفلسطينيون أن توقف إسرائيل البناء في أراض يهدفون إلى إقامة دولة مستقلة لهم فيها بما في ذلك مناطق داخل وحول القدسالشرقية استولت عليها إسرائيل في حرب 1967 .وعقد عباس ونتنياهو ثلاث جولات من المحادثات المباشرة في سبتمبر أيلول لكن الفلسطينيين انسحبوا من المفاوضات بعد ثلاثة أسابيع عندما انتهى أجل تجميد إسرائيلي لمدة عشرة أشهر للبناء الاستيطاني. وعرضت واشنطن على نتنياهو مجموعة من الحوافز لاقناعه بتمديد التجميد لمدة 90 يوما لكنها لم تقدم ضمانات مكتوبة أرادتها إسرائيل لدعم الاقتراح. وحثت كلينتون الدول العربية على تعزيز دعمها لعملية السلام وخاصة الدعم المالي للسلطة الفلسطينية التي تحاول إعداد لنفسها لتصبح حكومة كاملة. وقالت "إنهم يبنون المؤسسات الضرورية لقيام دولة مستقلة تتمتع بمقومات البقاء ويمكنها أن توفر الامن والقانون والنظام والخدمات الضرورية للشعب الفلسطيني." وأضافت "يدخل هذا أيضا ضمن توفير الظروف الملائمة لاحلال السلام وتحقيق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني. ولدول المنطقة على وجه الخصوص دور مهم."وعززت دول عربية مساهماتها المالية للسلطة الفلسطينية التي تعاني من نقص في الاموال لكن إسهاماتها مازالت أقل مما يقدمه آخرون من بينهم الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي.