وزير الداخلية يرأس الاجتماع السنوي ال32 لأمراء المناطق    أفلام "الحياة الفطرية" تحصد 6 جوائز في "ميوز" الدولية    المملكة تدين قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية للأراضي السورية    المملكة تدين وتستنكر الهجوم الذي استهدف موكب رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية    مجلس الوزراء يستعرض مسارات دعم المشروعات التنموية والخدمية    الاتحاد يتغلّب على القادسية الكويتي في نصف نهائي غرب آسيا لكرة السلة    نائب أمير منطقة جازان يكرّم الفائزين في مسابقة الملك سلمان المحلية لحفظ القرآن الكريم    جمعية دعم الأوقاف تطلق ثماني خدمات نوعية للقطاع الوقفي    قطاع ومستشفى بلّسمر يُنفّذ حملة "صم بصحة"    ديوانية غرفة تبوك الرمضانية بوابة لتعزيز الشراكات وترسيخ المسؤولية الاجتماعية    "خطاب الإنتماء" ندوة علمية في تعليم سراة عبيدة ضمن أجاويد3    الدفاع المدني : استمرار هطول الأمطار الرعدية على معظم مناطق المملكة حتى الأحد المقبل    نائب أمير منطقة جازان يكرّم الطلبة الفائزين بجائزة "منافس 2024م"    نائب أمير تبوك يطلع على التقارير السنوي لتنمية الموارد البشرية هدف    مشاريع السعودية تحافظ على استقرار القطاع المصرفي الخليجي    التعنت الإسرائيلي    جمعية البن بمنطقة عسير شريك استراتيجي في تعزيز زراعة الأرابيكا    المودة تحتفي باليوم العالمي للخدمة الاجتماعية بتأهيل 6,470 أخصائيًا    اكتمال عناصر الأخضر.. كنو يواصل العلاج    مبادرة "عون تقني" تقدم خدماتها لضيوف الرحمن    نائب أمير حائل يستقبل عددًا من أبناء مركز الدكتور ناصر الرشيد لرعاية الأيتام بالمنطقة    رئيس الاتحادين الكويتي والآسيوي للألعاب المائية الشيخ خالد البدر الصباح: الألعاب المائية في آسيا أسرة واحدة    إطلاق الدورة الثانية لفرع هيئة الصحفيين بعسير وتوقيع شراكات استراتيجية    منتخب "23" يواجه عمان في افتتاح "غرب آسيا"    وزير السياحة يتجول في معالم المدينة    16 مصلى لكبار السن وذوي الإعاقة بالمسجد النبوي    التخصصات الصحية تعلن بدء التقديم على 3 برامج تدريبية    الفطر سلاح فعال ضد الإنفلونزا    دعوات ومقاعد خاصة لمصابي الحد الجنوبي في أجاويد 3    هدايا الخير لمرضى ألزهايمر    مدارس نهج العالمية تطلق مبادرة "نهجنا لمستقبل مشرق" في أجاويد 3 بعسير    20 نقطة للتطوع في مفاضلة فرص المعلمين    الإدارة العامة للأمن المجتمعي.. تعزيز الحماية وصون الكرامة    نفاد تذاكر مواجهة الأخضر السعودي والصين في تصفيات مونديال 2026    440 مبتعثا صحيا وكندا الوجهة المفضلة ب33 %    موسم ثالث للتنقيب الأثري بالليث    الذاكرة المستعارة في شارع الأعشى    رسمياً... إجازة إضافية لطلاب وطالبات ومنسوبي التعليم بمدن جدة ومكة والطائف    "أخضر الشاطئية" يكثف تحضيراته للمشاركة في كأس آسيا    الكشخة النفسية    النقد الأدبي الثقافي بين الثوابت المنهجية والأمانة الفكرية    3 جهات للإشراف على وجبات الإفطار بالمدينة المنورة    منصات وزارة الداخلية تُكثّف توعية قاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي خلال شهر رمضان    مراكز متخصصة لتقييم أضرار مركبات تأجير السيارات    11% انخفاض ضبطيات الدراجات المخالفة    إقبال على دورات الإنعاش القلبي    تبقى الصحة أولى من الصيام    الأهلي والهلال في الإنماء والفيصل يستقبل النصر    مشروع ولي العهد يُجدّد مسجد العباسة بجازان    محافظ الطوال يشارك في الإفطار الرمضاني الجماعي للمحافظة    سمو ولي العهد يُطلِق خريطة "العمارة السعودية" لتعزيز الهوية العمرانية في المملكة    تجهيز كنو لمواجهة السعودية والصين    مستشفى خميس مشيط العام يُنفّذ فعالية "الشهر العالمي للتغذية"    الإدارتان الجديدتان تسعيان لسيادة الدولة وحصر السلاح بيدها.. حزب الله يشعل الحدود لإفساد العلاقات اللبنانية – السورية    العلم الذي لا يُنَكّس    مات اللواءُ علي ولم تمُت مآثره    وكيل وزارة الداخلية لشؤون الأفواج الأمنية يتفقّد قوات الأفواج بمنطقة نجران    نائب أمير منطقة مكة يستقبل رئيس المحكمة الجزائية بجدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عقول تسكن "الحرملك"
نشر في البلاد يوم 04 - 12 - 2010

يكثر الحديث في الأوساط الثقافية عن أدب المرأة وفكر المرأة وكأن المرأة مخلوق لا يشبه الرجل في تكوينه العقلي ولا أدري هل تندرج تلك الأحاديث في قائمة الأدوات التي يستخدمها العنصر الذكوري لخلق تمييز في النوع الانساني بحيث يجعل المرأة محل تقييم في كل ما تكتبه وما تفكر فيه.
في تصوري لا يوجد فرق بين أدب الرجل وأدب المرأة لأن الكتابة الأدبية وبكل بساطة هي فعل فكري إبداعي يستلزم مقدرة بلاغية فائقة وخيال خصب يعين المبدع على إيصال فكره للمتلقي وهو فكر لا بد وأن يتضمن رسالة تربوية وأخلاقية .
فالكتابة رسالة تخدم أهدافا انسانية ولا يجوز جعلها حكرا على جنس دون الآخر فالعلوم الانسانية يتشارك في بناءها وتطويرها مخلوق ذكي ألا وهو الانسان. إن وضع تصنيف للكتابة الابداعية بكل أشكالها وتوجهاتها يؤدي الى حصار لفكر المرأة ناهيك عن الهيمنة الذكورية على فكرها وإبداعها وهذا الأمر أصبح يأخذ شكل المعاناة الأزلية للمرأة . ويلح على خاطري صورة الحرملك وهو القصر التركي الذي كانت تحتجز فيه النساء فلا يختلطن بالرجال أبدا وهو تشبيه أردت منه أن أصور حالة عقل المرأة وفكرها داخل حرملك لا يجوز لها من خلفه أن ترفع صوتها أو تختلط أفكارها بالعنصر الذكوري ويحرم عليها الكتابة والبوح في أمور كثيرة . وقد عبر الشاعر نزار قباني عن تلك المعاناة الفكرية للمرأة العربية في قصيدته " امرأة حمقاء " بكل شفافية وصراحة ووضوح .. ففي قصيدته يقول :
أخاف أن أقول مالدي من أشياء
أخاف لو فعلت أن تحترق السماء
فشرقكم يا سيدي العزيز
يصادر الرسائل الزرقاء
يصادر الأحلام من خزائن النساء
يستعمل السكين
والساطور
كي يخاطب النساء
ويذبح الربيع والأشواق
والضفائر السوداء
إن مسألة مصادرة فكر المرأة وتقييده أصبحت مسألة مضحكة وسخيفة خاصة بعد أن دخلنا في عولمة شملت كل جوانب الحياة وأصبحت المرأة في عالمنا الجديد يعتمد على مشاركتها في كافة مجالات التنمية بعد أن كانت مهمشة وبعيدة عن الأضواء.
بلا شك أن مجرد وضع إطار يحدد جنسا للفكر الانساني يؤدي الى تمييز في العنصر الانساني نفسه فعندما يقال أدب ذكوري أو أدب أنثوي نفهم أن لكل منهما طريقة مختلفة في معالجة القضايا الفكرية والاجتماعية وغيرها وهذا أمر غير صحيح البتة لأن الجنسين يخضعان لنفس البيئة والمناخ الفكري والاجتماعي وما يخرج من فكر ما هو الا نتيجة إبداع إنساني خالص. قد يكون هناك بعض القصور أو الضعف في الاسهامات الأدبية للمرأة ولكنه قصور حدث نتيجة عوامل وأوضاع صعبة عاشتها المرأة عبر العصور فقد عاشت القمع والاضطهاد والتقييد ولربما مازالت المرأة تعاني من بعض تلك المظاهر وتعاني من نقص كبير في حقوقها رغم أنها اليوم تستمتع بهامش لابأس به من الحركة وهو أمر لم يكن متاحا لها من قبل .
في عالم الأدب والفكر لا شيء يمنع المرأة من مجاراة الرجل وربما من التفوق عليه وهنا لا بد للمجتمعات العربية من أن توفر فرصا متكافئة لكلا الجنسين وعلينا حين ننظر للفكر والأدب الانساني لا بد وأن ننظر له من منظور المعايير الفنية والفكرية فقط .
*شاعرة وإعلامية سعودية
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.