يسعى مفاوضون في محادثات المناخ التي تجري برعاية الاممالمتحدة حاليا في مدينة كانكون بالمكسيك جاهدين للتوصل إلى اقتراحات لانهاء انقسام مستمر منذ 20 عاما بين الدول الفقيرة والغنية بشأن انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وكيفية الحد منها. وتقول دول متقدمة إن اقتصادات ناشئة سريعة النمو في مقدمتها الصين التي أصبحت أكبر دولة تتسبب في مثل هذه الانبعاثات يجب أن تكثف جهودها للحد من انبعاثاتها. وتعارض دول فقيرة كثيرة تغيير اتفاقية الاممالمتحدة لعام 1992 التي تلزم الدول الغنية بقيادة الجهود في هذا المجال. وقال ارتور رانج ميتزر أحد كبار المفاوضين في وفد الاتحاد الاوروبي من منتجع كانكون على البحر الكاريبي حيث تجري المناقشات من 29 نوفمبر تشرين الثاني إلى 10 ديسمبر كانون الاول "يمكن أن أضمن لكم أن هذا الأمر سيصبح قضية مثيرة للجدل." وأضاف ميتزر "بالنسبة للصين فهي تحتاج لقواعد أكثر صرامة بكثير للقياس والابلاغ والتحقق بالمقارنة مع دولة فقيرة وصغيرة" مشيرا الى أن تمويل الاتحاد الاوروبي الذي أعلنت تفاصيله أمس سيساعد على تقديم الاموال للدول الاكثر فقرا حتى تبلغ عن انبعاثاتها.