بانكوك - رويترز - تجاوزت دول غنية وفقيرة انقسامات عميقة حول إبرام صفقة للتخطيط لمفاوضات المناخ للأمم المتحدة لهذا العام، لتبني على اتفاق كانون الأول (ديسمبر) الماضي في المكسيك وتجمد التركيز على قضايا أكثر صرامة. وأُبرمت الصفقة بعد محادثات استمرت أربعة أيام في بانكوك، وأكدت دول نامية «الحاجة إليها لإعادة تقويم» مفاوضات مناخ الأممالمتحدة بعد اتفاقات كانكون العام الماضي. وتريد جدول أعمال يتطرّق إلى مصير بروتوكول كيوتو لمكافحة الاحتباس الحراري، وتعهدات الدول الغنية بخفض الانبعاثات، وتوضيح مصادر التمويل للدول الأفقر، بدلاً من مجرد البناء على ما اتُفق عليه في كانكون. لكن دولاً غنية كثيرة اعتبرت، أن بعض الدول النامية «كانت تحاول ببساطة إجراء تغيير طفيف لما اتُفق عليه في كانكون، ما يقوض مفاوضات هذا العام، التي تُوّجت في مدينة دربان في جنوب أفريقيا. ويُنظر الى كانكون، على انها «إنقاذ للمفاوضات المشحونة غالباً، من الانهيار». واتفقت دول على وضع قيود، للحفاظ على غابات استوائية ومخططات لنقل تكنولوجيا نظيفة إلى دول أفقر ومساعدتها في التكيف مع تأثيرات التغير المناخي، وعلى هدف للدول الغنية لتقديم 100 بليون دولار سنوياً كمساعدة بدءاً من عام 2020. لكنها تجنبت قضايا أكثر صرامة، مثل تمديد بروتوكول كيوتو أو استبداله، مع تنامي المخاوف من عدم الاتفاق على ميثاق جديد او على تمديده قبل انتهاء مرحلة الميثاق الأولى العام المقبل. ويلزم «كيوتو» 40 دولة صناعية بخفض انبعاثات الغازات بمعدل 5.2 في المئة اقل من مستويات عام 1990 في خلال خمس سنوات من عام 2008 الى عام 2012. وتهدف مرحلة ثانية الى زيادة هذه الانخفاضات بالنسبة إلى الدول الغنية. وهو الميثاق الوحيد الذي يفرض التزامات قانونية على خفض الانبعاثات. كما ان محادثات الأممالمتحدة تعثّرت بسبب عدم الاتفاق على كيفية تمديد هذا الالتزام لكل الاقتصادات الكبرى، مثل الصين اكبر مسبب لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري. وتأتي في المرتبة الثانية، الولاياتالمتحدة التي لم تصادق على «كيوتو». وركزت محادثات بانكوك على محاولة العثور على حل وسط في جدول الأعمال المتفق عليه، الذي ينص على ضرورة استمرار نقاش الخيارات القانونية لاتفاق جديد يمثل قيود الانبعاثات من قبل كل الاقتصادات. وأعلنت رئيسة المناخ في الأممالمتحدة كريستيانا فيجيريس، أن «الأطراف المجتمعين في بانكوك اتفقوا على جدول أعمال يسعى إلى نتاج شامل ومتوازن في مؤتمر تغير المناخ التابع للأمم المتحدة في دربان».