عبرت الصين عن قلقها من تصاعد التوترات بين شطري الجزيرة الكورية المجاورة لثاني أكبر اقتصاد في العالم. وقال هونغ لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي ان على الجانبين "بذل مزيد من الجهد لاقرار السلام" وطالب بضرورة العودة الى المحادثات السداسية التي تهدف لانهاء البرنامج النووي لكوريا الشمالية. وردا على سؤال عن القصف المدفعي الكوري الشمالي أجاب "سمعنا التقارير ونبدي قلقنا. لايزال الوضع يحتاح تأكيدا." وقال "تأمل الصين ان تبذل الاطراف المعنية مزيدا من الجهد للمساهمة في اقرار السلام والاستقرار في المنطقة." وتابع "من الحتمي استئناف المحادثات السداسية". والصين الدولة الكبيرة الوحيدة الحليفة لكوريا الشمالية وما تقدمه من دعم اقتصادي ودبلوماسي كان مهما لتعزيز وضع جارتها التي تعاني من عزلة. وزار الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل الصين مرتين هذا العام لتعزيز العلاقات. ولكن هذه العلاقات اضحت نقطة خلاف مع واشنطن بعد الكشف عن ان كوريا الشمالية خطت على ما يبدو خطوات كبيرة نحو تخصيب اليورانيوم. ووصل المبعوث الامريكي في هذا الشأن ستيفن بوسورث إلى بكين أمس. وتجمع المحادثات السداسية المتعثرة بين كل من الصين وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان وروسيا وتهدف لإنهاء مساعي بيونجيانج لتطوير اسلحة نووية مقابل تقديم مساعدات.