يستهل منتخب عمان حملة الدفاع عن لقبه بطلا للخليج بلقاء نظيره البحريني في حين يلتقي العراق بطل آسيا مع الإمارات في مواجهة غامضة اليوم ضمن منافسات المجموعة الثانية من «خليجي 20» في اليمن. وكانت كأس الخليج ابتسمت للعمانيين بعد أن ظل منتخبهم حبيس المراكز الأخيرة إلى ما قبل الدورة 17 في الدوحة. وقطف المنتخب العماني ثمار أعوام الإعداد والتحضير الجيد للوصول إلى القمة في «خليجي 19» فحقق لقب طال انتظاره وسط فرحة عارمة عاشتها سلطنة عمان لم يسبق لها مثيل. وفي «خليجي 20» يدافع المنتخب العماني عن لقبه في مهمة ليست سهلة على الإطلاق خصوصا أن إعداده لم يصل إلى مرحلة الإقناع من خلال التجارب الودية التي خاضها أو من خلال بطولة اليمن الودية ودورة ألعاب غرب آسيا. وتنبه المدير الفني الفرنسي كلود لوروا لهذه المعضلة وبدأ في مرحلة الإحلال التدريجي في المنتخب، فاستعان بعشرة لاعبين دفعة واحدة من المنتخب الأولمبي ورفض مشاركتهم مع المنتخب في الألعاب الآسيوية في الصين. ويغيب الحارس علي الحبسي عن البطولة؛ لارتباطه بفريقه ويجان الإنجليزي، ويحل بدلا منه الشاب محمد هويدي. من جهة أخرى، يسعى منتخب البحرين بقيادة سلمان شريدة لإحراز اللقب الخليجي الذي يبحث عنه منذ النسخة الأولى على أرضه عام 1970. ولكن منذ الإخفاق في التأهل لكأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا مع المدرب التشيكي ميلان ماتشالا، أخذ مستوى المنتخب البحريني في التراجع بشكل كبير. وأعاد اتجاه الاتحاد البحريني إلى المدرب شريدة صاحب السمعة التدريبية الجيدة في بلاده الأمل في إمكانية أن يشهد المنتخب البحريني انتفاضة وأن ينافس بقوة في «خليجي 20». وفي المباراة الثانية يبحث المنتخب العراقي عن لقب رابع في البطولة الخليجية لتعويض تعثره في النسختين الماضيتين. وأقام المنتخب العراقي أكثر من معسكر تدريبي محلي وخارجي وخاض عددا من المباريات الودية فتغلب على قطر 1-0 في الدوحة، ثم عسكر في الإمارات ففاز على الهند 2-0 وتعادل مع الكويت 1-1. في المقابل، فقد منتخب الإمارات أكثر من نصف قوته قبل المشاركة في البطولة وسيضطر لخوض غمار المنافسات دون نحو عشرة لاعبين أساسيين بعدما قرر الاتحاد الإماراتي توزيع نجومه على كل الجبهات والمشاركات التي تخوضها المنتخبات والأندية الإماراتية. ويغيب دوليو الوحدة للاستعداد مع فريقهم لكأس العالم للأندية في أبوظبي، فضلا عن لاعبي المنتخب الأولمبي الذي وصل إلى نصف نهائي مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الآسيوية. واضطر مدرب «الأبيض» السلوفيني سريتشكو كاتانيتش إلى صرف النظر عن مجموعة من نجومه وضم آخرين للمرة الأولى إلى المنتخب .