اهتمت السلطات السعودية بحسن استقبال ضيوف الرحمن واحسان وفادتهم وبذل كل نفيس وغال لخدمتهم التي اعتبرها ولأة الأمر في هذه البلاد من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، من أهم الثوابت والاولويات، وشرف لا يدانيه شرف، ولتحقيق هذه التطلعات كان لابد من ايجاد كيان يتولى تنفيذ هذه المهام والقيام بهذه الادوار في منافذ القدوم فصدر قرار وزاري لتنظيم مكتب الوكلاء الموحد الذي كان يعد بمثابة النواة الأولى لتجربة العمل الجماعي لجميع أرباب الطوائف خاصة وأن مهنة الوكلاء مهنة قديمة ابتدأت منذ مئات السنين فحرص الوكلاء الأوائل على التنافس الشريف في أداء الخدمة والتفاني في خدمة حجاج بيت الله الحرام الذين يأتون على كل ضامر من كل فج عميق، كما حرصوا على غرس هذه الخدمة في نفوس أبنائهم وتوجيههم نحو العمل بها وحفظا على استمرارية هذا الشرف الرفيع لخدمة الحجاج (جيلا بعد جيل ) ولإبراز معاني الحج في التواصل والتعارف والتقارب والتلاحم بين القادم الكريم ومن يقوم بخدمته فالقادمون هم وفد الله وزواره خلعوا ما سوى الله من قلوبهم فبادلهم أهل هذه البلاد الصفاء بالصفاء والحب بالحب والود بالود. الإنسيابية والسلاسة يضطلع مكتب الوكلاء الموحد في بداية كل موسم حج بمهام استقبال وإنهاء اجراءات مئات الالوف من حجاج بيت الله الحرام الذين يفدون من مختلف دول ومناطق العالم لاداء مناسك الحج ففي موسم الحج المنصرم (1430ه) استقبل المنكتب (1.612.965) حاجاً ينتمون الى أكثر من 185 جنسية قدموا من 182 بلدا و500 مدينة من جميع أرجاء العالم، عبر جميع منافذ المملكة المخصصة لدخولهم والتي بلغ عددها (16) منفذاً جوياً وبرياً وبحرياً، والمنافذ الجوية في (مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينةالمنورة) والمنافذ الحبرية في (ميناء جدة الإسلامي بجدة، وميناء ينبع) أما المنافذ البرية فتتمثل في: - (منفذ حالة عمار)، ويقع شمال غرب المملكة على بعد 105 كم عن مدينة تبوك وهو منفذ على الحدود الأردنية ويستقبل سنويا الحجاج الأردنيين القادمين بالبر وجنسيات مختلفة من حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم. - (منفذ الحديثة) في شمال المملكة، ويبعد 25 كم من مطار القريات، وعن الحدود السورية بنحو 5 كم، ومعظم الحجاج القادمين من هذا المنفذ ومن الجنسية السورية بالإضافة لجنسيات مختلفة. - (منفذ جديدة عرعر) موقعه في شمال المملكة على بعد 75 كم عن مطار عرعر وعن الحدود العراقية، ومعظم الحجاج القادمين عبر هذا المنفذ من الجنسية العراقية بالاضافة لجنسيات أخرى. (منفذ الرقعي) ويقع في شمال شرق المملكة على الحدود مع دولة الكويت ويستقبل معظم الحجاج القادمين من الكويت والجنسيات الأخرى المقيمين بها بالإضافة لحجاج العراق. - (منفذ جسر الملك فهد) على الحدود مع مملكة البحرين، ويستقبل جيمع الحجاج القادمين من البحرين والجنسيات الأخرى. - (منفذ البطحاء) ويقع جنوب شرق المملكة على الحدود مع دولة الامارات العربية ومعظم الحجاج القادمين عبر هذا المنفذ من الاماراتيين والجنسيات الاسيوية والعربية المقيمة في دول الخهليج. - (منفذ الوديعة) في جنوب المملكة من جهة شرورة على الحدود اليمنية، وجميع الحجاج من الجنسية اليمنية، بالاضافة الى جنسيات مختلفة. - (منفذ الخضراء) وموقعه جنوب المملكة على الحدود اليمنية على بعد 70 كم من مطار نجران، وجميع الحجاج من الجنسية اليمنية بالاضافة لجنسيات مختلفة. - (منفذ الطوال) في جنوب المملكة على بعد 80 كم من مطار جازان، وعن الحدود اليمنية (نصف كيلو) ومعظم الحجاج القادمين عبر هذا المنفذ من الحجاج اليمنيين بالاضافة لجنسيات مختلفة. بوابة الحرمين استعدادات ضخمة، وجاهزية عالية، واستنفار كبير يسجل لمكتب الوكلاء الموحد في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة - بوابة الحرمين الشريفين - في بداية كل موسم حج ونهايته، حيث يعد هذا المطار الذي تم افتتاحه رسميا في شهر جمادي الأخرة من عام 1401ه الموافق ابريل 1981م بوابة غربية للمملكة، ومعبرا حضاريا لضيوف الرحمن من شتى أنحاء المعمورة، من أكبر المنافذ الستة عشر، ويقع على بعد (19) كيلو متراً شمال جدة، التي تعتبر الميناء الرئيس للمملكة، ورمكزاً تجارياً مهماً، وقد شيد على السهل الممتد بين جبال الحجاز والبحر الاحمر، ويحتل مساحة (105) كيلو مترات ويمثل نحو 45% من حركة الطيران في السعودية، وقد شهد زيادة هائلة ومطردة في حركته الجوية خلال السنوات الماضية حتى وصلت لاكثر من (14) مليون مسافر في العام، وقد رأت حكومة خادم الحرمين الشريفين أن يتم تطويره وتوسعته جذريا ليصبح مطاراً محورياً يربط الشرق بالغرب ويقدم أعلى مستويات الخدمة للمسافرين ويحقق المرونة اللازمة للحركة الجوية، وتوسعة وإعادة تأهيل مجمع صالات الحج والمساجد المقامة فيها. أدوار ملموسة ولمكتب الوكلاء الموحد وجود وأدوار ملموسة في استقبال ضيوف الرحمن القادمين من الخارج لأداء فريضة الحج عن طريق مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينةالمنورة الذي تم افتتاحه عام 1392ه الموافق 1971م، في شمال شرق المدينةالمنورة، وعلى بعد نحو (15) كم من وسطها، ليعد في الوقت الحالي أحد أهم مطارات المملكة، ورابع موانئها الجوية الدولية، وليستقبل ضيوف الرحمن وزوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم على مدار العام، وتنبع اهمية هذا الطار اساسا من اهمية هذه المدينة المقدسة، وقد اضحى بوابة رئيسية لهذه الدينة النبوية وأحد منافذ وصول ومغادرة الحجاج والمعتمرين من الخارج وتزداد اهميته عاماً بعد عام، وذلك لما يشهده من اقبال مطرد في اعداد الحجاج والزوار، وتجسيداً لهذه المعطيات، وتأكيدا لمكانة هذه المدينة المقدسة، صدر توجيه خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بتحويل هذا المطار الى مطار دولي، لينضم الى منظومة المطارات الدولية الثلاثة بالمملكة، إدراكاً منه - حفظه الله - لأهمية ودور قطاع النقل الجوي في خدمة ضيوف الرحمن وزوار المسجد النبوي الشريف. التأهيل والتجهيز يقدم مكتب الوكلاء الموحد ممثلاً لمؤسسات الطوافة بالمنافذ الكثير من الخدمات في المنافذ البرية، وقد شرع المكتب ومنذ عدة سنوات في بناء مقار له بهذه المنافذ، وتأهيل وتجهيز بعض مقاره وتزويدها بالآليات والمعدات وجميع متطلبات التشغيل المادية والبشرية اللازمة، والتي مكنت من استيعاب الاعداد المتزادة من الحجاج وخدمتهم، حيث يقوم أفراد المكتب بإنهاء اجراءات قدومهم، وتذليل كل الصعوبات والمعوقات التي تعترضهم في هذه المنافذ وانجاز اجراءاتهم وتقليص فترة بقائهم بها، وإخلاء المواقع المتاحة لاستقبال الحجاج الآخرين القادمين، وتحقيق راحتهم وانسيابية حركتهم، مما يمكنهم من التوجه الى مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة بكل يسر وسهولة، كما يقوم بتوعية الحجاج وتعريفهم بما لهم من حقوق، وبما عليهم من واجبات وارشادهم الى مواقع الخدمات المختلفة، مثل الجهات الحكومية، والبنوك وشركات الطيران، وتقليص فترة بقائهم بالحافلات المقلة لهم، وتحقيق راحتهم بتنظيم تفويجهم حسب مجموعات الخدمة الميدانية، والأماكن المخصصة لسكنهم، والقيام بكل ما يلزم لتيسير تأديتهم للفريضة.وعودتهم إلى أوطانهم بكل راحة وأمان. الانطباع الأول بما أن استقبال ضيوف الرحمن في المنافذ وفي مراكز الاستقبال والتوجيه تمثل أول حلقة من سلسلة الخدمات التي تقدمها مؤسسات أرباب الطوائف لضيوف الرحمن تسعى هذه المؤسسات لتطوير هذه الخدمة ورفع مستواها، انطلاقاً من مفهوم: "أن الانطباع الأول يدوم"، ومن هنا انبثقت أهداف مكتب إرشاد الحافلات الناقلة للحجاج الذي تشرف على تنسيق أعماله الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف، التي تسعى لتأصيل العمل الارشادي لحافلات نقل الحجاج بروح الفريق الواحد. لذا يلحظ الحاج الكريم أدواراً كبيرة ووجوداً ملموساً لمكتب إرشاد الحافلات في منافذ الوصول في محافظة جدة:"مطار الملك عبدالعزيز الدولي - وميناء جدة الاسلامي"، وفي مركز "الشميسي" بطريق مكةالمكرمة - جدة ، للرحلات القادمة من جدة والمتجهة إلى مكةالمكرمة. وفي مركز "الجموم" بطريق مكةالمكرمة - المدينةالمنورة، للرحلات القادمة من المدينةالمنورة "مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز، ومحطة الهجرة ومحطة سلطانة"، فالهدف الرئيسي للمكتب يتمثل في توفير مرشد لمرافقة كل حافلة من حافلات نقل الحجاج، بغرض تحقيق الوصول الآمن والسهل والمريح والسريع - بل والقياسي لهذه الحافلات إلى مجموعات الخدمة الميدانية، ومقار سكن الحجاج بمكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، وخلال زمن مستهدف يتناسب مع خطة السير، بالاضافة إلى توفير المعلومات الدقيقة والسريعة عن بيانات الحافلات والحجاج لمؤسسات الطوافة والأدلاء، والنقابة العامة للسيارات وأية جهات أخرى مستفيدة، كما يؤدي المكتب دوراً مهماً في محطتي استقبال الحجاج وتوجيههم بالمدينةالمنورة. وقد جرى تجنيد نحو (3000) مرشد يتولون عملية إرشاد حافلات نقل الحجاج إلى مقار سكنهم، ويصحب هؤلاء المرشدون الحافلات منذ خروجها من المراكز وحتى الوصول إلى مقر السكن، وذلك من خلال (4) ورديات على مدار الأربع والعشرين ساعة.. مسيرة النجاحات أولى المسؤولين عن المكتب وبتوجيه ومتابعة من الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف اهتماماً كبيراً بجوانب التقنية واستخدام أحدث الوسائل المتطورة، حيث يصطحب كل مرشد حافلة خريطة إرشادية صممت وفقاً لأدق الإحداثيات بنظام (GPS) لموقع مجموعة الخدمة الميدانية الخاصة بالحجاج، مزودة برقم هاتف المكتب، وأقصر الطريق والمسارات المؤدية إليه. كما اعتمد المكتب برامج تنسيق ميدانياً مع مؤسسات الطوافة ومجموعات الخدمة الميدانية لضمان وصول الحجاج إلى مساكنهم بمكةالمكرمة في وقت قياسي. وقد حقق المكتب في موسم حج عام 1430ه الكثير من الأرقام القياسية وغير المسبوقة، وتوج مسيرة هذه النجاحات بحصوله في مستهل عام 1430ه على شهادة الجودة العالمية (الايزو 9001) اصدار "2000".وذلك بعد تحقيقه متطلبات الشهادة، التي تمثلت في انجاز العمل وفق متطلبات الجودة والتقنية والتكامل الاداري والميداني في العمل، وكذلك تحقيقه التميز خلال حج عام 1429ه من خلال النجاح في ايصال الحافلات إلى مقار مجموعات الخدمة الميدانية دون تأخير وفي وقت قياسي، وكذلك تحقيق أقصى درجات الجودة، من خلال تقنية التواصل بين المحطات ورصد تحرك الحافلات تقنياً، والإحصاءات الدقيقة الآنية وعلى مدار اليوم بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة. مما أهله كذلك إلى الحصول على درع التميز في التشغيل. أدوار "الزمازمة" ولمكتب الزمازمة الموحد دور إضافي تطوعي في ضيافة وفود الرحمن ووفادتهم، وحسن توديعهم، وذلك بسقيا الحجاج ماء زمزم المبارك بمراكز التوجيه، ولتحقيق هذا الهدف، قام المكتب بإنشاء غرفتي تبريد على مساحة "42"م2 للغرفة الواحدة، وبطاقة استيعابية تبلغ أكثر من "240.000" عبوة سعة "300"ملل في مركز توجيه الحجاج بطريق المدينةالمنورة - مكةالمكرمة السريع، لتوزيع عبوة بلاستيكية من ماء زمزم المبردة لكل حاج أثناء مروره بهذا المركز. ويبدأ العمل بهذا البرنامج مع بداية عمل مراكز التوجيه في غرة شهر ذي القعدة من كل عام، ويستمر حتى التاسع من شهر ذي الحجة. كما خصص المكتب برنامج عمله الثالث في خطته التشغيلية لسقيا ماء زمزم للحجاج عند مغادرتهم الأراضي المقدسة. بمراكز تفويج الحجاج بطريق مكةالمكرمة - جدة السريع، وطريق مكةالمكرمة - المدينةالمنورة السريع، حيث يتم توديع ضيوف الرحمن أثناء مغادرتهم للديار المقدسة - وبعد أن من الله عليهم بأداء مناسك الحج - بخير هدية يحملونها معهم إلى بلدانهم وهي عبارة عن عبوة بلاستيكية سعة "1.5" لتر. مدن الحجاج مشروع تشييد مدن الحجاج بجدة - التي أوت كل الحجاج بمختلف فئاتهم وأجناسهم وجمعتهم في مكان واحد وتحت سقف واحد - دليل عملي وشاهد حي على ما أخذه ولاة الأمر في هذه البلاد على عاتقهم، لخدمة ضيوف الرحمن والزوار والمعتمرين، وتقديم كل ما من شأنه تسهيل ادائهم لنسك الحج والعمرة، منذ توحيد هذا الكيان الشامخ على يد المؤسس الملك عبدالعزيز ال سعود - طيب الله ثراه - وقد سار على هذا النهج من بعده ابناؤه الذين نالوا هذا الشرف، فأدوه خير أداء. لتعد هذه المدن الضخمة والحديثة انجازا من هذه الانجازات الكبيرة التي تتحدث عن نفسها، وهي" صالات الحجاج بمطار الملك عبدالعزيز الدولي، ومدينة حجاج البحر، ومدينة حجاج المطار القديم ومدينة الحجاج الافريقيين". وليتسنى استيعاب الاعداد المتزايدة من الحجاج، قامت حكومة المملكة العربية السعودية بإنشاء صالة فريدة خاصة بالحجاج بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، يتم بداخلها تجميع العالم الاسلامي كله تحت سقف واحد، فترى الحجاج بجميع اشكالهم والوانهم واجناسهم وطبائعهم. تتكون من "12" صالة منفردة وتعد واحدة من أهم الصالات الجوية في المملكة. حيث تستقبل مئات الآلاف من الحجاج الذين يأتون للأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج والعمرة من مختلف دول العالم سنوياً، وتستوعب أعدادهم المتزايدة عاماً بعد عام. كما تعد هذه الصالات في الواقع مطاراً قائماً بذاته، لكونها مزودة بجميع الخدمات والمرافق الحكومية ومكاتب لمؤسسات أرباب الطوائف. مدينة حجاج البحر عندما كان قدوم معظم حجاج بيت الله الحرام معتمداً على البواخر، قامت إدارة "العين العزيزية" بالاهتمام بأمر توفير السكن الملائم حيث قامت في عام 1370ه بتشييد مبان تستوعب حوالي خمسة آلاف حاج تقريباً دفعة واحدة، مزودة بمرافقها الضرورية وفي عامي 1381- 1382ه قامت إدارة "العين العزيزية" باستبدال تلك المباني بأخرى من دورين تتوافر فيهما الشروط الصحية وأكبر مساحة وأوفر في المرافق كما خصصت مبان للجهات الحكومية ذات العلاقة بشؤون الحج. ولمواجهة الزيادة المطردة في أعداد الحجاج القادمين لأداء الفريضة قامت إدارة "العين العزيزية" في عامي 89-1390ه بإضافة مبان أخرى جديدة مع تطوير الخدمات والمرافق داخل المدينة كما قامت في عامي 92-1393ه بإضافة مبان أخرى جديدة وأجرت توسعة للمسجد. ونتيجة لتلك الاضافات والتطورات المستمرة التي أدخلتها إدارة العين العزيزية أضحت مدينة حجاج البحر على مساحة 38946م2، وقد اشتملت على عدة مبان ومرافق. مدينة المطار القديم نتيجة لتزايد قدوم الحجاج لأداء فريضة الحج بواسطة الطائرات شرعت إدارة "العين العزيزية" في الاهتمام بأمر إسكانهم، وتوفير الراحة لهم، حيث قامت بإنشاء مدينة حجاج المطار القديم فقامت إدارة العين العزيزية في عام 1378ه ببناء خمس عمارات متلاصقة تتكون كل منها من ثلاثة طوابق، على أرض تبلغ مساحتها 9652م2، وكانت تلك المباني تستوعب في ذلك الوقت أكثر من الفي حاج دفعة واحدة كما جرى تخصيص أماكن للدوائر الحكومية ذات العلاقة بإقامة وخدمة الحجاج، وجرى بعد ذلك إنشاء مظلات كبيرة لاستيعاب أعداد الحجاج المتزايدة . وفي عام 1385ه شرعت الادارة في بناء عمارتين لاستخدامهما من قبل الخطوط العربية السعودية لعمليات ترحيل الحجاج، ومكاتب الشحن، كما جرى تنفيذ إنشاء أربع صالات للترحيل، وسوق تجاري لخدمة الحجاج، ومظلة كبيرة. وفي الأعوام من 1393/1395ه قامت إدارة "العين العزيزية" بإنشاء ثماني عمارات جديدة على أرض تبلغ مساحتها 65935م2 تتكون كل منها من أربعة طوابق، وتستوعب نحو عشرة آلاف حاج دفعة واحدة، بالاضافة إلى إنشاء صالة "للترانزيت" وبعض المحلات التجارية لتوفير احتياجات الحجاج من البضائع، والمشتريات والهدايا، كما جرى في عامي 99-1400ه إضافة دور خامس على المباني الثمانية بناء على توصية لجنة الحج العليا، وتركيب "30" مصعداً كهربائياً في مداخل المباني، وبذلك أصبحت مدينة حجاج المطار القديم تستوعب ما يزيد على ثلاثين ألف حاج دفعة واحدة من الحجاج القادمين جواً, ولقد أدت هذه المدينة الدور المطلوب منها حتى تاريخ افتتاح مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد عام 1401ه ويستخدم جزء منها في الوقت الحالي لإقامة الحجاج الاندونيسيين بعد إنتهاء مناسك الحج، ولحين مغادرتهم إلى بلادهم، وقد اتخذ مكتب الوكلاء الموحد - عند تأسيسه - من مدينة حجاج المطار القديم بجدة أول مقر له، حيث أخذ في الاضطلاع بمهامه ومسوؤلياته.