oo لا احتاج إلى مقدمات لهذا الموضوع, وسأحتفظ باستغرابي إلى النهاية, وكل ما في الأمر أن وزارة التعليم العالي أبلغت طلبة وطالبات الكليات الأهلية المتقدمين للوزارة للاستفادة من المنحة الملكية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لمنتسبي ومنتسبات الجامعات و الكليات الأهلية بعدم قبولهم في منحة خادم الحرمين الشريفين واكتفت بأخذ نسبة 50% من الطلبة المستجدين على الرغم من أن المنتظمين أكملوا كافة المتطلبات التي طلبتها وزارة التعليم العالي والتي كانت ترسل لهم نتائج كل مرحلة أولاً بأول حيث قبلوا في كافة المراحل ما عدا في مرحلة الفرز الأخيرة حذفوا جميعاً وبلغوا بعدم القبول هكذا بجرة قلم أو بحكة رأي أو بسبب هم يعرفونه ؟! oo هاجت الجموع وما جت، منهم من صفق كفاً بكف ومنهم من استخلف الله في ما سيئول إليه حالهم ومنهم الذين رفضوا الإذعان لمثل هكذا قرارات .. بل الأجدر أن أقول منهن اللاتي لم يذعن لمثل هكذا قرارات، وقررن مواجهة المسئول الأول عن التعليم العالي، فاجتمع خمسة وستون طالبة من إحدى كليات الطب الأهلية وطلبن مقابلة وزير التعليم العالي الذي لم يجد بداً من المواجهة خاصة حين علم أن بعض مندوبات الصحف بصحبة الطالبات. oo وفي الصالة الكبرى امتص غضب الطالبات بأنه لا يعلم عن مثل هذا القرار وأن هناك قراراً بنسبة 30% وآخر بنسبة 50% أحدهما ينطبق والآخر لا ينطبق عليهم وأنفض الجمع على وعد من الوزير بإنهاء الأمر خلال أقل من أسبوع، وقد صدق معاليه حيث تم إبلاغ كافة من حضر ومن لم يحضر بالقبول في أقل من اثني عشر ساعة الأمر الذي أثلج صدور الطلبة والطالبات وبالتأكيد أولياء أمورهم، أما الاستغراب الذي أخرته إلى هذه اللحظة، هو كيف حدث ذلك ؟! ولماذا حدث ذلك ؟! ومن المسئول عن ذلك ؟! وطالما أننا في زمن الشفافية التي يقودها والد الجميع خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، فمن الواجب أن تكون وزارة التعليم العالي في مستوى هذه التطلعات وتظهر الحقيقة ويحاسب المتسبب. oo وللآسف كان الخبر الذي نشر في بعض الصحف مختلقاً ولا يمت للحقيقة بصلة مما يدل على أن الصحافة أو بعضها بحاجة إلى توجهات شفافة تتواكب مع التطلعات السامية ! * مستشار مالي وإداري [email protected]