نيويورك - رويترز- قالت دراسة إن أطفال الولاياتالمتحدة يشاهدون اعلانات أطعمة سكرية ودهنية في التلفزيون اقل من ذي قبل لكن الطعام غير الصحي لا يزال يمثل معظم اعلانات الأطعمة التي يشاهدونها وإن إعلانات الوجبات السريعة كانت أكثر عددا في عام 2009 عما كانت عليه قبل ست سنوات. وبدأت صناعة المواد الغذائية في الولاياتالمتحدة عام 2006 برنامجا تطوعيا يسمى مبادرة إعلانات أغذية ومشروبات الاطفال استجابة لنداءات من لجنة التجارة الاتحادية ومعهد الطب لمزيد من التنظيم الذاتي لإعلانات أغذية الأطفال. وهذه الدراسة التي نشرت في دورية أرشيف طب الأطفال والمراهقين قيمت أثر البرنامج الذي انضمت له 17 شركة منها كوكا كولا وكرافت فودز وجنرال ميلز وكيلوج وتعهدوا بتحسين المحتوى الغذائي للإعلانات التي تعرض اثناء البرامج الموجهة في الأساس للأطفال دون سن 12 عاما. وقالت ليزا باول الباحثة التي اشرفت على الدراسة من جامعة ايلينوي في شيكاجو "بشكل عام جرى الاعلان عن هذه المنتجات (غير الصحية) بشكل اقل وهذه أخبار جيدة." واضافت "من ناحية أخرى شهدنا زيادة كبيرة في عدد إعلانات الوجبات السريعة." ومدى مسؤولية الاعلان عن البدانة في مرحلة الطفولة أمر مثير للجدل ولكن هناك أدلة على أن الإعلانات قد تؤثر على شهية الأطفال لتناول الوجبات السريعة. وأظهرت دراسة حديثة أن الأطفال الذين يشاهدون الرسوم المتحركة يستهلكون وجبات خفيفة تزيد 45 بالمئة عن استهلاكهم حينما يشاهدون إعلانات الأغذية. ولم تتابع الدراسة إعلانات بثت خلال برامج الأطفال فقط ولكنها تابعت ايضا كل الإعلانات التي شاهدها الاطفال دون سن 12 عاما استنادا إلى بيانات تصنيفات نيلسن. وبحلول عام 2009 شاهد الأطفال عددا أقل من اعلانات الاغذية التي ترتفع بها نسب الدهون والسكريات أو الصوديوم مقارنة بعام 2003. ولكن الجزء الأكبر من اعلانات عام 2009 بنسبة 86 بالمئة كانت لمنتجات دهنية وسكرية أو مالحة هبوطا من 94 بالمئة في عام 2003. وسجلت ايضا إعلانات الوجبات السريعة التي يشاهدها الأطفال زيادة تصل إلى الثلث في عام 2009. وقالت باول إن النتائج تثير تساؤلات حول مدى امكانية ان يحدث التنظيم الذاتي لإعلانات برامج الأطفال "تغييرا في مشهد" تسويق الأغذية للأطفال.