افتتح معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري صباح اليوم الثلاثاء 25 /11 /1431ه، ورشة عمل مدراء الجامعات السعودية التي ينظمها مركز القيادة الأكاديمية التابع للوزارة والذي تشرف عليه جامعة الملك فهد للبترول والمعادن والتي تستمر ليومين متتالين بمدينة ينبع الصناعية. وقد أكد الدكتور العنقري في كلمة افتتاح الورشة التي عنوانها "من التميز العالمي للجامعات إلى التميز العالمي لمنظومة التعليم العالي، أن العديد من المبادرات والمساعي للتميز والارتقاء بالجودة تتطلب قيادة فعالة وحكيمة، ولذلك أسس مركز القيادة لتعزيز وتطوير القيادة الأكاديمية في جامعاتنا. وذكر وزير التعليم العالي أن المركز قام حتى الآن بتنظيم 19 ورشة عمل بحضور أكثر من 500 مشارك من مختلف مؤسسات التعليم العالي، بالإضافة إلى ورش العمل والمؤتمرات والندوات والتدريبات، والدورات التطويرية والاستشارات والدراسات والبحوث، مؤكداً على أن الوزارة ستسعى بشتى الطرق للارتقاء بمنظومة التعليم العالي في المملكة، مشيراً في هذا الصدد إلى المبادرات التي نفذتها الوزارة لتحقيق هذا الهدف.ويقدم الورشة التي يشارك بها معالي الوزير ومدراء الجامعات السعودية أربعة من أبرز الخبراء الدوليين في مجال تطوير التعليم العالي من الولاياتالمتحدة الأميركية، تناولوا في اليوم الأول للورشة عدداً من المحاور استهلت بجلسة حول القيادة الأكاديمية نظرة مستقبلية تناولت أهداف برنامج الورشة بما في ذلك تحديد سمات الجامعات المتميزة عالميا، فيما ركزت الجلسة الثانية على محور إنشاء منظومة للجامعات تتضمن تصميم ورسم آليات العمل على تحقيق التوازن بين التكامل والاستقلالية، ووضع معايير للأداء والمساءلة، في حين ناقش المحور الثالث موضوع قيادة التغيير إلى الأفضل في منظومة الجامعات أخذاً في الاعتبار طبيعة الاستراتيجيات المناسبة لذلك وكيفية إدارة العملية التعليمية، واختتمت جلسات اليوم الأول بمناقشة كيفية قيام الجامعات بمواءمة برامجها لتتناسب مع احتياجات وقدرات الطلاب والطالبات. أما اليوم الثاني للورشة التي تعقد هذا اليوم فستركز في محورها الأول على كيفية الارتقاء بالبرامج البحثية في الجامعات إلى مستوى متميز، وتناقش الجلسة الثانية التحديات الرئيسية أمام قادة الجامعات في القرن الحادي والعشرين، وكذلك التي تواجه المؤسسات المتميزة والمستقلة، وستختتم جلسة اليوم بمناقشة القوانين غير المكتوبة في فن إدارة الجامعات، وآلية تحقيق التوازن بين الاحتياجات المحلية وواقع البيئة العالمية للتعليم العالي، وكذلك بين عملية التدريس وعملية البحث العلمي داخل المؤسسة الأكاديمية، والمحافظة على تراث المؤسسة التعليمية.