أكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري أن المبادرات والمساعي التي تعمل بها الجامعات السعودية من أجل التميز والارتقاء بالجودة تتطلب قيادة فعالة وحكيمة، «وكان ذلك سببا في تأسيس مركز القيادة لتعزيز وتطوير القيادة الأكاديمية في جامعاتنا». وكان الوزير دشن صباح أمس في ينبع الصناعية ورشة عمل مديري الجامعات السعودية التي ينظمها مركز القيادة الأكاديمية التابع للوزارة تحت عنوان (من التميز العالمي للجامعات إلى التميز العالمي لمنظومة التعليم العالي) وتشرف عليه جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وتستمر ليومين متتالين. وأوضح العنقري أن المركز نظم حتى الآن 19 ورشة عمل بحضور أكثر من 500 مشارك من مختلف مؤسسات التعليم العالي، بالإضافة إلى ورش العمل والمؤتمرات والندوات والتدريبات، والدورات التطويرية والاستشارات والدراسات والبحوث، مؤكدا على أن الوزارة ستسعى بشتى الطرق للارتقاء بمنظومة التعليم العالي في المملكة، مشيرا في هذا الصدد إلى المبادرات التي نفذتها الوزارة لتحقيق هذا الهدف. ويحاضر في الورشة أربعة من أبرز الخبراء الدوليين في مجال تطوير التعليم العالي من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وتناولوا أمس في الجلسة الأولى من اليوم الأول تحديد سمات الجامعات المتميزة عالميا، فيما ركزت الجلسة الثانية على محور إنشاء منظومة للجامعات تتضمن تصميم ورسم آليات العمل على تحقيق التوازن بين التكامل والاستقلالية، ووضع معايير الأداء والمساءلة، وناقش المحور الثالث موضوع قيادة التغيير إلى الأفضل في منظومة الجامعات، واختتمت الجلسات بمناقشة كيفية قيام الجامعات بمواءمة برامجها لتتناسب مع احتياجات وقدرات الطلاب والطالبات. وتناقش الورشة اليوم كيفية الارتقاء بالبرامج البحثية في الجامعات إلى مستوى متميز، والتحديات الرئيسة أمام قادة الجامعات في القرن الواحد والعشرين، وتختتم بمناقشة القوانين غير المكتوبة في فن إدارة الجامعات وآلية تحقيق التوازن بين الاحتياجات المحلية وواقع البيئة العالمية للتعليم العالي، وكذلك بين عملية التدريس وعملية البحث العلمي داخل المؤسسة الأكاديمية، والمحافظة على تراث المؤسسة التعليمية.