سحبت جائزة الشيخ زايد للكتاب من المؤلف حفناوي بعلي بعد أن منح الجائزة عن كتابه (مدخل في نظرية النقد الثقافي المقارن ) , وذلك بعد أن بات واضحا للجنة الجائزة سرقة الكاتب من عدة كتاب آخرين بشكل تجاوز بوضوح حدود الاقتباس. عوضا عن عدم الإشارة في كثير من الفقرات إلى المراجع التي أخذت منها . ظهر هذا بعد سلسلة من التحقيقات قام بها الصحفي عبد الله السمطي تبين على أثرها بحسب السمطي أن الكتاب مكون من 734 فقرة منها 437 مقتبسة و 297 مسروقة من الغذامي والبازعي ونبيل علي وفخري صالح وآخرين. وليست المفاجأة هنا لأن المفارقة الحقيقية هي كون د. عبد الله الغذامي أحد أعضاء اللجنة الاستشارية للجائزة لم ينتبه أو لم يعترض على فوز الكتاب على الرغم من أن حفناوي سرق من الغذامي 30 فقرة من كتابه ولم يشر إلا إلى خمسة فقط منها . وهذا ما دفع السمطي إلى التساؤل:( أين كانت لجنة التحكيم بأعضائها العشرين ولجنتها الإستشارية حين عرض عليهم كتاب حفناوي؟) وهو ما وجهه بشكل مباشر إلى الدكتور الغذامي فأجابه ( تصفحت الكتاب ولم أقرأه) .وإذا كانت الجائزة قد سُحبت وتم تجريم هذه السرقة بالفعل , فالمنتظر من قبل القراء الحانقين والغيورين على الكتاب العربي وجائزته أن يتم تجريم الاستهتار المريع الذي جعل لجنة تحكيم مكونة من عشرين محكما ولجنة استشارية تمرر هذا الكتاب –المسروق في أغلبه-إلى الفوز بأكبر جائزة للكتاب العربي دون التدقيق الكافي وهو ما دفع السمطي لتوجيه أمنية صريحة تحمل في جنباتها اتهاما لا حد له بقوله ( آمل في الدورات المقبلة أن يتحققوا جيدا ولا يعطوا الكتب لنقاد بالباطن ليقرأوا ويقيموا).