أبلغ «عكاظ» الناقد الدكتور عبد الله الغذامي أن قضية سرقة فقرات من كتابه (النقد الثقافي) من قبل الجزائري حفناوي بعلي، الفائز بجائزة الشيخ زايد للكتاب، أحيلت إلى اللجنة العلمية المكلفة بالتحقق من السرقة، وقال: «لن أسبق الأحداث، فالقضية منظورة أمام اللجنة العلمية للجائزة، وأنا أنتظر ردها». من جهته، أوضح الناقد عبد الله السمطي الذي اكتشف عملية السرقة أن كتاب الناقد الجزائري حفناوي (مدخل إلى نظرية النقد الثقافي المقارن) الذي حاز جائزة الشيخ زايد الدولية للكتاب 2010 وتبلغ قيمة الجائزة 750 ألف درهم، تضمن أكثر من 30 فقرة من كتاب الغذامي، وقال ل «عكاظ»: «كنت أراجع أحد الكتب النقدية التي تندرج في نفس المجال عن النقد الثقافي، وكان هذا الكتاب يشير دائما في صفحاته إلى كتاب حفناوي بعلي، كمرجع من مراجعه، وحين عدت إلى كتاب حفناوي وجدت هناك تشابها كبيرا بين فقرات كتاب حفناوي وبين فقرات كنت أقراها في كتاب الدكتور عبد الله الغذامي (النقد الثقافي) الذي صدر عام 2000»، وأضاف «هذا التشابه جعلني أطابق بين الكتابين لاكتشف الحقيقة». وزاد «وجدت نسخا كربونيا (قص ولص) خاصة في الفصول الأولى من كتاب حفناوي، التي ينظر فيها للنقد الثقافي، فعثرت على أكثر من 30 فقرة مطولة اقتبسها بعلي من كتاب الغذامي دون أن يشير إلى كتاب الغذامي، وهذا يسمى في العرف المنهجي بالسرقة الأدبية». ولفت السمطي «المثير في الأمر أن حفناوي، يعتمد نفس الطريقة مع مصادر ومراجع أخرى، وكتابه عبارة عن اقتباسات متتالية وإشارات لمصادر وهمية غير صحيحة».