أقامت غرفة الشرقية امس ورشة عمل بعنوان دور المنشآت الطبية ومنظمي الرحلات السياحية في تطوير منتجات سياحة الصحة والاستشفاء , وذلك بمقر غرفة الشرقية. وأكد المشاركون في الورشة على أهمية تفعيل السياحة العلاجية، وتذليل الصعوبات القانونية والإجرائية أمام هذا النمط من السياحة، وذلك من خلال تطوير الخدمات الصحية، والترويج للخدمات المتميزة التي تقدمها المراكز الصحية السعودية. وعد عضو مجلس إدارة الغرفة رئيس اللجنة الصحية محمد سعد الفراج في كلمة له خلال الافتتاح أن السياحة العلاجية أو سياحة الصحة والاستشفاء تشكل نمطا من أهم الأنماط السياحية في العالم، مرجعا انتشار هذا النوع من السياحة، في ربع القرن الأخير، إلى نمو حركة السفر والسياحة العالمية، وزيادة عدد المسافرين بين مختلف الدول، وتزايد التأثير الذي تلعبه وسائل الاتصال في نمو حجم المعرفة لدى البشر في السنوات الأخيرة. وقال "إن المملكة شهدت خلال السنوات الأخيرة تطورا كبيرا في مجال السياحة العلاجية، واكتسبت شهرة واسعة في مجال الخدمات الصحية والاستشفائية، مع انتشار العديد من المستشفيات والمركز العلاجية الحديثة والمتطورة، والتي نجحت في إجراء العديد من العمليات الجراحية الدقيقة والصعبة ، في أكثر من مجال تخصصي، إلى حد أكسب مستشفيات المملكة الكثير من الإعجاب والتقدير على المستوى الطبي العالمي ". وبين الفراج أن هذا التطور النوعي في مجال الصحة والعلاج بالمملكة يطرح على المكاتب السياحية ومنظمي الرحلات السياحية استثمار هذا التحول الكبير، والاستفادة منه، وتحويله إلى متغير نوعي جديد في مجال سياحة الصحة والاستشفاء، وهو ما يمكن أن يشكل إضافة جديدة وفاعلة لاقتصادنا الوطني، ومكسبا مضمونا للمستثمرين في هذا المجال، في ضوء العوائد العالية المتوقعة على الاستثمار في الساحة العلاجية، خاصة مع توافر الطلب المحلي المرتفع وتمتع المملكة بالإمكانات الطبية العالية والمقومات الطبيعية التي تساعد على نجاح هذا النمط من السياحة. من جانبه قدم مدير مشروع السياحة العلاجية بالهيئة العامة للسياحة والآثار بندر العنزي ورقة عمل عرف فيها سياحة الصحة والاستشفاء أنها السفر إلى مدينة أخرى بغرض الحصول على خدمات طبية أو استشفائية وهي تنقسم إلى قسمين سياحة الصحة " العلاج " "Health Tourism " ، ويقصد بها السفر لتلقي عناية طبية في منشآت متخصصة مع برامج سياحية مصاحبة، وسياحة " الاستشفاء " " Wellness Tourism "، وهي سفر الأصحاء لمدن أخرى بهدف المحافظة على صحتهم البدنية والنفسية من خلال الحصول على خدمات في منشئات متخصصة. وبين العنزي أن الفوائد المترتبة من السياحة الصحية والاستشفاء للمنشآت الطبية هو توفير المنشآت الطبية ذات التجهيزات والخدمات الطبية عالية الجودة، والوصول لأسواق جديدة.