لحق الهلال بالشباب وخرج هو الآخر من المنافسة على لقب دوري ابطال آسيا، بعد خسارته من ذوب اهن الايراني بنتيحة صفر-1 وهي النتيجة ذاتها للقاء الذهاب. خيب الهلال آمال جماهيره العريضة التي ملأت مدرجات استاد الملك فهد ولم يظهر بالصورة المطلوبة عكس الفريق الايراني الذي كان متماسكا في خطوطه، وعجز لاعبو الهلال عن اختراق الدفاع الايراني المحكم، ويتحمل المدرب البلجيكي غيرتس جزءاً كبيرا من المسؤولية في الخروج المر باخطائه في التشكيل وتغييراته غير المقنعة، وزاد الطين بلة تهور المدافع الكوري لي يانغ الذي خرج مطرودا، ولم يقدم اجانب الهلال باستثناء الروماني رادوي مستوى يذكر وكانوا عالة على الفريق. الهلال - ذوب اهن كما هو متوقع بدأت المباراة بسيطرة هلالية على المستطيل الأخضر قابلها تراجع ايراني إلى حدود منتصف ملعبهم لصد المحاولات المبكرة للهلاليين بحثاً عن تعديل نتيجة الذهاب والتي ظهرت بوادرها مع تسديدة نيفيز اليمينية التي أمسك بها حارس المرمى على دفعتين «4». وتبادل ياسر القحطاني والفريدي الكرة حتى وصلت للأخير داخل المنطقة الخطرة فحاول التوغل وتعرض لعرقلة لم يحتسب على إثرها حكم اللقاء أي خطأ «17». وسدد قاسم حدادي من ركلة حرة مباشرة احتسبت على حدود منطقة الجزاء تصدى لها حسن العتيبي وارتدت منه ليشتتها الدفاع الهلالي «20». ووصلت عرضية نيفيز القوية للفريدي بعد ارتطامها بأحد المدافعين فسددها بقوة ولكن خارج المرمى «28». وراوغ الشلهوب في الممر الأيمن بمهارة وأرسل كرة عرضية سريعة تهادت أمام المرمى دون أن تجد من يستفيد منها «31». وحاول المرشدي التسجيل بعد ارتقائه لكرة من ركلة ركنية فصوبها برأسه لكن محاولته اخطأت المرمى «32». وسدد نيفيز من مسافة بعيدة أبعدها حارس المرمى شهاب الدين قردان بصعوبة لركلة ركنية لم يستفد منها الهلاليون «36». وسدد رادوي كرة هائلة من منتصف الملعب الإيراني اعتلت العارضة بسنتيمترات قليلة «60». وأرسل نيفيز كرة عالية سقطت أمام ويلي فسدد لكن كرته ارتطمت بالدفاع وذهبت لخارج الملعب «51». وأرسل مهدي رجب كرة عرضية عالية حاول أسامة هوساوي تشتيتها لتسقط أمام المهاجم الوحيد في منطقة الجزاء الهلالية كاسترو الذي روضها واستدار ليصوب يسراه في المرمى الهلالي هدفاً صعب من مهمة الهلاليين «55». وصوب رادوي مرة أخرى فطار لها حارس المرمى شهاب الدين قردان وأبعدها لركلة ركنية «62». وارتكب الكوري لي يونغ حماقة بحق فريقه حينما ركل لاعبا ايرانياً برعونة الأمر الذي دعا حكم اللقاء الأوزبكي رفشان إلى طرده من ملعب المباراة «70». وتحصل وليد الجيزاني على كرة العمر على بعد مترين من المرمى ولكنه تعامل معها ببدائية حينما صوب برأسه وظهره مواجه للمرمى أمسكها الحارس بسهولة «77». وسدد رادوي من ركلة حرة مباشرة تصدى لها حارس المرمى «88». الكوريون استفادوا من قاعدة الهدف بهدفين الشباب - سيونغنام خسر الشباب فرصة الوصول لنهائي دوري أبطال آسيا لاول مرة في تاريخه، بعد أن خسر من سيونغنام الكوري الجنوبي بنتيجة 1-0 في لقاء الإياب، بعد ان فاز ذهابا بنتيجة 4-3 فاستفاد الفريق الكوري من قاعدة الهدف بهدفين وتاهل للنهائي. وساهم مدرب الشباب الارجوياني فوساتي في خسارة فريقه عندما (عاند) وأصر على عدم اجراء أي تبديل رغم تاخر الفريق في وقت مبكر من المباراة، فجاء تبديله الاول عند الدقيقة 80 من مجريات المباراة. بدأ الشباب بطريقة دفاعية بغية الحد من خطورة هجوم سيونغنام، مع الاعتماد على الهجمات المرتده لخطف هدف يلخبط أوراق الفريق الكوري الذي بدأ بهجوم ضاغط منذ انطلاقة المباراة وتحصل على أكثر من فرصة مواتية، وتحصل المهاجم كين سونق هوان على هدف لكنه الغي بداعي التسلل(3). مدرب الشباب فوساتي اعتمد على طريقة دفاعية بتواجد خمسة لاعبين في خط الظهر، ولاعبين في المحور مع أعطاء حرية للاعب الوسط الثالث كماتشو في التحرك خلف المهاجمين ناصر الشمراني واليفيرا. الربع ساعة الأول لم يشهد أي خطورة حقيقية من الجانبين رغم أفضلية الفريق الكوري الذي تقدم للهجوم منذ البداية، واعتمد الشباب على الهجمات المرتدة التي لم تشكل خطورة على المرمى الكوري. ومن خطا خارج منطقة الجزاء نفذه مولينا كاد مدافع سيونغنام ساسا أن يفتتح التسجيل لفريقه لكن رأسيته مرت بجوار القائم (26). وكاد مهاجم سيونغنام رادوسيتش أن يفتتح التسجيل لكن وليد عبدالله تصدى ببراعة لتسديدته (30). وبعدها مباشرة استطاع مهاجم سيونغنام شو دون جي أن يفتتح التسجيل مستغلاً تمريرة راسية من راودسيتش وتقدم خطوة قبل أن يسدد الكرة في المرمى مستغلا تاخر وليد عبدالله في الخروج من مرماه(31). رغم تأخر الشباب بهدف إلا أن مدرب الفريق لم يغير طريقة اللعب التي دخل بها اللقاء، كون الفريق الفريق الكوري تراجع قليلاً بعد أن سجل الهدف الأول. ومن خطأ دفاعي شبابي كاد الفريق الكوري أن يضاعف النتيجة بعد أن سدد لاعب الوسط كيم شون كرة قوية تصدى لها وليد عبدالله ببراعة (43). ليرد مهاجم الشباب اوليفيرا برأسية مرت بجوار القائم في الدقيقة (44). الشوط الثاني سيونغنام دخل الشوط الثاني بهجوم ضاغط منذ البداية لإضافة هدف ثاني، فيما اعتمد مدرب الشباب فوساتي على الطريقة ذاتها التي دخل بها الشوط الأول، مع إعطاء تعليمات للاعب الوسط سونغ للتقدم لصناعة اللعب مع الإبقاء على عبد الملك الخيبري في مركز المحور المتأخر. الشباب عانى كثيراً من عدم وجود صانع لعب خلف المهاجمين، إضافة لتباعد خطوط الفريق الوسط والهجوم، الأمر الذي قلل من خطورة الهجمات الشبابية. في الوقت الذي عانى الشباب من عدم وجود صانع لعب تراجع المهاجم ناصر الشمراني لخط الوسط وخطف كرة قبل أن يطلقها قوية من خارج منطقة الجزاء الكورية وترتد من الحارس لتجد المتقدم عبدالله شهيل الذي سددها هو الآخر ليتصدى لها الحارس الكوري مرة أخرى منقذاً مرماه من هدف شبابي مؤكد (64). مدرب سيونغنام شين أخرج صاحب الهدف شو دون جي وأدخل بدلاً منه لاعب الوسط يونق للمحافظة على نتيجة اللقاء، فيما فضل مدرب الشباب فوساتي عدم التبديل رغم تأخر فريقة. وكاد البديل يونق أن يضيف الهدف الثاني لفريقة لكن وليد عبدالله أنقذ مرماه من هدف مؤكد في الدقيقة (70). فوساتي رغم تأخر الشباب وحاجته لهدف التعادل لم يجر تبديلاته إلا عند الدقيقة (80) عندما زج بلاعب الوسط عبدة عطيف بدلاً من المدافع عبدالله شهيل، وتبعه بدخول المهاجم فيصل السلطان بدلاً من الكوري سونق عند الدقيقة (85). ورغم التبديلات الشبابية المتأخرة إلا أن الفريق الكوري حافظ على الرتم ذاته الذي بدأ به اللقاء.
