يتأهب فريقا الشباب والهلال السعوديان إلى إعلان تأهلهما الرسمي إلى نهائي دوري أبطال آسيا، عندما يحل الأول ضيفاً على سيونغنام الكوري الجنوبي في مواجهة إياب الدور نصف النهائي، فيما يستضيف الهلال ذوب أهن الإيراني، وكان الشباب كسب لقاء الذهاب بأربعة أهداف في مقابل ثلاثة، ما يمنحه فرصة التعادل أو الفوز لخطف بطاقة التأهل إلى المباراة الختامية، والهلال خسر مباراة الذهاب أمام ذوب أهن بهدف يتيم، ما يلزمه الفوز بفارق هدفين. سيونغنام - الشباب المواجهة مفصلية وغير قابلة لأنصاف الحلول، لذا سيرفع الطرفان شعار الفوز منذ أول صافرة، ولن يلتفت الضيوف لغير فرصة الفوز، لتأكيد أحقيتهم وجدارتهم ببلوغ النهائي الكبير. المدرب الشبابي الأوروغوياني فوساتي يعلم جيداً صعوبة المهمة أمام فريق بقامة سيونغنام، خصوصاً أن سوء أرضية الملعب سلاح يساند الفريق الكوري، والعديد من الفرق تذمرت من ذلك، حتى الفرق الكورية في الدوري المحلي أبدت استياءها من الملعب واشتكت غير مرة، لذا سيكون فوساتي حذراً في التعامل مع مجريات اللعب، ولن يبالغ في الاندفاع الهجومي، خشية ترك مساحات في مناطقه الخلفية، ومن المنتظر أن يكون اعتماده على الكرات البينية، وهو الأسلوب الذي أرهق الكوريين في المباراة السابقة، وجعل مرماهم يستقبل أربعة أهداف، ويستند المدرب الأوروغوياني في نهجه الهجومي على مهارة لاعبي الوسط، بوجود صانع اللعب البارع البرازيلي كماتشو، إلى جانب إجادته لتسجيل الأهداف، إضافة إلى صاحب المجهود السخي أحمد عطيف والكوري الجنوبي سونغ شونغ وعبدالملك الخيبري. الدفاعات الشبابية سيكون عليها الحمل الأكبر في ظل بحث أصحاب الضيافة عن الفوز وتعويض الخسارة السابقة، ولا شك في أن عودة البرازيلي تفاريس من الإيقاف وتماثل نايف القاضي للشفاء سيعززان قوة خط الدفاع، لما يملكه الثنائي من خبرة عريضة في التعامل مثل هذه المباريات المصيرية، كما أن ظهيري الجنب حسن معاذ وعبدالله الشهيل يقومان بأدوارهما الهجومية والدفاعية على أكمل وجه، وتعول الجماهير الشبابية الشيء الكثير على ثنائي المقدمة الأوروغوياني أوليفيرا وناصر الشمراني للاستفادة من الفرص التي ستتاح أمام مرمى الفريق الكوري، خصوصاً أنهما يملكان قدرة هائلة على التسجيل. وعلى الطرف الآخر، يسعى سيونغنام إلى استثمار أفضلية الأرض والجمهور كما يجب، ومفاجأة ضيوفهم بهدف مبكر يبعثر أوراقهم، ولن يتردد المدرب شين تاي في الإيعاز للاعبيه بالتقدم للخطوط الأمامية منذ الصافرة الأولى للمباراة، وسيونغنام من الفرق التي تزداد قوة عندما تلعب على ملاعبها، كما أن لدى المدرب لاعبين بارزين يجيدون التسديد من مسافات بعيدة، ونقل الكرة السريعة إلى ملعب الخصم، وغالب ما يكون الحضور الأبرز للهداف الكولومبي مولينا وكذلك البرازيليين سوزا ودايسلفا. الفريق الكوري يعتمد على الكرات الطولية والارتداد السريع، ما يجعل المدرب الشبابي فوساتي لا يتردد في الحد من مشاركات حسن معاذ وعبدالله الشهيل في العمليات الهجومية والتركيز على المهام الدفاعية. سيونغنام من خيرة الفرق الكورية، ويحتل المركز الثالث في الدوري المحلي، وكان آخر لقاء له أمام نظيره دايجيون الجمعة الماضي وانتهى بالتعادل السلبي. الهلال – ذوب أهن المهمة الهلالية ليست سهلة على الإطلاق، خصوصاً أنه لم ينجح في التسجيل على ملعب الخصم، ما يجعل مدربه البلجيكي غيريتس يتعامل بحذر بالغ مع الدقائق الأولى خشية ولوج هدف مبكر يبعثر جميع أوراقه، ومتى ما وصل الهلال إلى مرمى الضيوف في ربع الساعة الأول فستكون مهمتهم أسهل، وتتمثل القوة الزرقاء في مناطق الوسط بوجود البرازيلي نيفيز ومحمد الشلهوب كصانعي لعب ومشاركين في غالب العمليات الهجومية، فيما يوجد الروماني رادوي وعبداللطيف الغنام على محور الارتكاز، ويحمل ياسر القحطاني والسويدي ويلهامسون امال الهلاليين للوصول إلى مرمى الفريق الإيراني أكثر من مرة وقيادة فريقهما إلى المباراة الختامية. غيريتس يدرك صلابة دفاعات الفريق الإيراني والتي لم تستقبل شباكه سوى أربعة أهداف طوال المنافسات الآسيوية، لذا سيسعى جاهداً إلى إيجاد الحلول الهجومية لكسر الحصون الدفاعية، مع المحافظة على سلامة مرمى فريقه، ومن المنتظر أن يعطي الضوء الأخضر لظهيري الجنب عبدالله الزوري والكوري الجنوبي للمشاركة في العمليات الهجومية. أما الفريق الإيراني، فيدخل المباراة بفرصتي الفوز والتعادل، ومدربه منصور إبراهيمي يتعامل بكل عقلانية مع كل مباراة على حدة، ما مكن فريقه من التربع على صدارة ترتيب الدوري الإيراني بفارق أربع نقاط عن أقرب منافسيه، وكسب اخر مواجهاته المحلية الجمعة الماضي أمام نظيره أملون بثلاثية نظيفة، ولدى المدرب العديد من الأسماء الثقيلة في مقدمهم المهاجم اسماعيل فرهادي ومحمد خالاتبري وأيضاً لاعب الوسط البارع مهدي رضا زاده الذي غاب عن المواجهة السابقة للإيقاف، كما أن المخضرم محمد غازي له دور كبير في الشقين الدفاعي والهجومي. ذوب أهن يمتاز بالقوة الدفاعية ويعتمد بشكل كبير على الهجمة المرتدة التي يجيد تنفيذها بكل اتقان الثنائي خلاتبري وفرهادي.