سعادة رئيس تحرير صحيفة البلاد سلمه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: نشكر سعادتكم على جهودكم الإعلامية المميزة ونشير إلى ما كتبه الاستاذ (خالد بن محمد الحسيني) في صحيفتكم في عددها رقم (19604) الصادر 8/ 10/ 1431ه تحت عنوان (شؤون الحرمين والإعلام). وقد تركز المقال على عدم تفاعل الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي (وهو الاسم الرسمي للرئاسة) مع ما ينشر في وسائل الاعلام.. الخ. ونرغب إفادتكم وإفادة الكاتب الكريم والأخوة القراء بأن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ظلت ومازالت على صلة وثيقة بالاعلام عامة وبالصحافة خاصة وهناك عدد كبير من الاخوة الصحفيين من عدة منشآت صحفية يتناقلون اخبار ومشاريع الرئاسة ويجرون مقابلات مع بعض المسؤولين في جهاز الرئاسة. ولعل سعادتكم يشاركني الرأي في أن أي مسؤول على رأس الجهاز الحكومي أو الاهلي لديه من المسؤولية الادارية والرقابية وحضور الاجتماعات وتفقد الخدمات ما يستنفذ جل وقته ولا يمكن لاي مسؤول عند حضوره مناسبة خاصة أو عامة أن يذكر كل ما يدور في الجهاز الذي يعمل به أو يشرف عليه ويضع ذلك على بساط البحث والاخذ والرد وكأن هذا الجهاز ليس ليه خصوصيته أو لديه ضوابط وتعليمات يتقيد بها ليقوم الصحفي الحاضر في هذه المناسبة أو تلك في اليوم التالي بنشر ما ذكر هذا المسؤول عبر الصحيفة التي يتعاون معها. وقد ذكر الكاتب الكريم انه في يوم الجمعة 17 رمضان أراد في صحيفة البلاد أن يصور مشهد المسجد الحرام في ليالي رمضان، بينما أن العلاقات العامة لم يصلها طلب بذلك. وللعلم فان الرئاسة انشأت ومنذ العام (1429ه) موقعاً رسمياً لها على الشبكة العالمية للمعلومات (الانترنت) وعنوانه gph.gov.sa ويرتكز على عدد من المحاور: 1- جانب دعوى من خلال تلاوات القرآن الكريم والدروس المسجلة وخطب الحرمين والبث المباشر للصلوات والخطب من المسجد الحرام. 2- جانب توعوي يقدم عدداً من الارشادات والتوجيهات لرواد الحرمين الشريفين من الحجاج والعمار والزوار. 3- جانب إعلامي يرصد التوسعات الضخمة التي شهدها الحرمان الشريفان خلال العهد السعودي الزاهر والخدمات المقدمة داخل الحرمين الشريفين. 4- بالاضافة إلى بعض الخدمات الالكترونية المقدمة للموظفين بالرئاسة. مع تخصيص فاكس للملاحظات والاقتراحات رقمه (025739992) وما يصل للرئاسة عبر صندوق الاقتراحات أو صندوق البريد أو يسلم مباشرة للرئاسة. وتلقى الملاحظات والاقتراحات التي ترد للرئاسة كل عناية واهتمام فهناك مجلس استشاري برئاسة معالي الرئيس العام وعضوية عدد من المسؤولين في الرئاسة يناقش كل ما يرد للرئاسة من ملاحظات واقتراحات ويصدر قرارات بشأنها وأن كثيرا من التطوير الحاصل في الخدمات المقدمة داخل الحرمين الشريفين يعود بعضها الى ما يرد للرئاسة من ملاحظات واقتراحات ايجابية وبناءة. وكما يعلم سعادتكم فإن جميع الأجهزة الحكومية والشركات والمؤسسات لديها إدارة العلاقات العامة والاعلام ومن مهام هذه الادارة الاتصال والتواصل مع الجهات الاعلامية المرئية والمقروءة وترتيب الزيارات والمقابلات وتزويد من يرغب في معلومات بذلك وحيث أن إدارة العلاقات العامة في الرئاسة مشرعة أبوابها وعلى أتم استعداد لخدمة الاعلاميين وتقديم المعلومات المتوافرة التي يحتاجونها ومن ذلك طلب التصوير في الحرمين الشريفين وساحاتها في ضوء ما لدى الرئاسة من ضوابط وتعليمات محددة بشأن التصوير. ومن المعلوم فإن جميع القطاعات الحكومية المشاركة في المسجد الحرام تعمل في منظومة واحدة تسعى جاهدة الى هدف ساهم وهو تقديم أرقى وأفضل الخدمات لمرتادي المسجد الحرام وتسهيل وتيسير سبل الراحة لقاصدي بيته العتيق تحقيقا وتنفيذا لتوجيهات ولاة الأمر حفظهم الله، لذلك فإن الرئاسة وهي أحد عناصر هذه المنظومة ترحب بكل ملاحظة ونقد موضوعي وبناء ومحايد يهدف الى تحقيق المصلحة العامة. وختاماً نكرر شكرنا وتقديرنا لصحيفة البلاد والعاملين بها ولسعادة الاستاذ خالد الحسيني ونؤكد للجميع بأن ما يرد للرئاسة وما ترصده من قصور أو تقصير أو ملاحظة يلقى كل عناية واهتمام. والله يحفظكم ويرعاكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، مدير إدارة العلاقات العامة بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أحمد بن محمد المنصوري