سعادة رئيس تحرير صحيفة «عكاظ».. إشارة إلى المقال المنشور في صحيفتكم في العدد رقم (15673) الصادر في 3/8/1430ه، بقلم الأستاذ عبد الله عمر خياط والذي تضمن عددا من الملاحظات حول تكييف المسجد الحرام والإسراع في تنفيذه، وتركيب «ساعة مكة» على أحد أبراج وقف الملك عبد العزيز، وإعطاء المرشدين والمرشدات في الحرمين دورات تدريبية في فن التعامل، نفيدكم: بداية إن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسؤولين بها يقدرون رسالة الصحافة كمرآة للمجتمع ووسيلة إصلاح ونقد، كما نشكر للأستاذ عبد الله خياط هذه الملاحظات، وحول ما أشار إليه من تكييف المسجد الحرام، وطلب الإسراع في تنفيذه، فكما ذكر فهو مشروع ضخم والمسجد الحرام من حيث المساحة والاستيعاب يعتبر مدينة مصغرة، وللعلم فإنه منذ صدور الأمر السامي الكريم قامت الرئاسة بإجراء الدراسات الفنية والمعمارية اللازمة لتنفيذ هذا المشروع وليظهر بالمستوى اللائق بالبيت العتيق وبالخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين والزوار وقد أعدت الرئاسة الدراسات الفنية اللازمة مع الأخذ بالاعتبار الأمر السامي الكريم بتنفيذ مشروع الساحات الشمالية للمسجد الحرام والاعتبارات الفنية المترتبة على ذلك من حيث تنفيذ الخدمات المساندة لتكييف المسجد الحرام. أما ما يخص تركيب «ساعة مكة» في أحد أبراج وقف الملك عبد العزيز، فهذا الأمر يختص بالمقاول المنفذ والجهة المشرفة وليس للرئاسة علاقة بذلك. وفيما يتعلق بإعطاء المرشدين والمرشدات في الحرمين دورات تدريبية أو تأهيلية في فن التعامل مع الجمهور، فأفيد سعادتكم بأن الرئاسة لم ولن تغفل جانب التدريب لرفع مستوى وأداء العاملين والعاملات في المسجد الحرام والمسجد النبوي استشعارا منها بأن الوافدين على المسجد الحرام والمسجد النبوي ضيوف الرحمن الذين يجب أن يقابلوا بكل حفاوة ورعاية واهتمام وتأدبا مع بيت الله ومراعاة لشرفه وقدسيته ومشاعر قاصديه، وما قد يبدر من أحدهم فهو نزر يسير لايرقى إلى التعميم على جميع المرشدين والمرشدات ولست هنا بصدد تبرير بعض القصور والتصرفات الفردية التي غالبا ما تنتج عن ضغط العمل وكثرة الزحام خاصة أن الرئاسة تتعامل مع كل هذه الحالات، كما أن هناك متابعة وإشرافا من قبل المسؤولين على مدار الساعة يراقبون سير العمل وأداء المرشدين والمرشدات، والخلل أمر وارد غير مقصود. والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لا تألو جهدا في كل ما ييسر ويسهل أداء العبادات لزوار المسجد الحرام براحة وطمأنينة، وإدراكا من الرئاسة بالدور الذي يقوم به العاملون فيها لأجل مقابلة الحجاج والمعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام وما يجب أن يتحلوا به من حسن الخلق والحكمة والموعظة الحسنة، فقد حرصت الرئاسة على توجيه منسوبيها إلى حسن التعامل والرفق واللين مراعاة لشعور زوار المسجد الحرام والمسجد النبوي وأقامت لذلك الدورات التوجيهية المتتالية.. كما تسعد الرئاسة باستقبال ملحوظاتكم ومقترحاتكم سواء بإرسالها للرئاسة العامة مباشرة أو عبر الفاكس المخصص لذلك ورقمه «025739992» أو عبر الموقع الالكتروني للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي(www.gph.gov.sa). أحمد بن محمد المنصوري مدير العلاقات العامة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي