اصبحت أنديتنا الكبيرة منها على وجه التحديد والباحثة عن استعادة تاريخها وأمجادها من خلال طموحاتها في احراز الانتصارات والبطولات عبر سنواتها الاخيرة والذي أصابها الجفاف والتراجع وربما العودة للمربع الأول ليبقى في دائرة الحضور والاهتمام، الأندية التي تملك الميزانية الفخمة للوفاء باحتياجاتها ومتطلباتها وعلينا بتتبع الأرقام الفلكية من المصروفات التي تحتاجها الأندية الكبيرة حتى تستطيع الوفاء بالتزاماتها مع مرتبات المدربين واللاعبون المحترفون من الأجانب والسعوديين اضافة إلى المكافآت التي تمنح لهم والمقررة وفق لوائح الأندية..ونادي النصر يعد مثالا سريعاً لهذه الضوائق والمشكلات المادية حيث سجل عجزه المقدر ب "38.394 مليون" ريال يحدث ذلك بعد أن انفق ما يقارب "الثمانون مليون" ريال والتي ذهبت في استقطاب لاعبين محليين ومحترفين أجانب إلى جانب التعاقد مع جهاز فني جديد بقيادة الايطالي والتر زينجا. هذا الذي يدور من مصروفات فادحة في النصر وغيره من الاندية الكبار وفي "الموسم الواحد" وهي لا تملك في ايراداتها المالية غير الشريك الاستراتيجي لهذه الأندية والماثلة في شركة الاتصالات ومن الشركات التي ترعى ملابس الأندية ومن حقوق النقل التليفزيوني لمبارياتها الذي يعد غير محدد وغير دقيق ليبقى العضو الشرفي هو المستهدف الأخير في الدعم والتعزيز والذي لا يأتي إلا بالتسول "وحب الخشوم"..!! وفي عز الذي يدور في فلك هذه الأندية من مصروفات مهولة وايرادات مالية محدودة لا يمكن لها أن تفي بوعودها مع جماهيرها وستبقى معلقة بين المراكز المتقدمة ولكنها لا تلامس الذهب وبين تعاستها وندمها على خسائرها المادية وهي لم تحقق ما تريد من بطولات وانجازات..!! وعليه فإن من المهم أن تستبدل اللوائح والأنظمة في قيادة الأندية ويُنتزع منها "الديكتاتورية" والنرجسية والقرارات الفردية والمزاجية التي يتصدى لها رئيس النادي لوحده أو رئيس اعضاء الشرف بمفرده.. وحين يُصرف ما في الجيب في بداية كل موسم بطريقة عشوائية ومتجاوزة تظهر لنا البكائيات والملاسنات بين من ينفرد بالقرارات ويتمزق الفريق وتنحدر الطموحات وتذوب الوعود وهذا ما يحدث في معظم الأندية الكبار. وعليه - كذلك - فإن من المهم حضور العمل "الجماعي" في تحمل الدفع المادي واستكمال العجز فيه والشراكة في الرأي والتشريع والظهور الإعلامي.. ذلك أنه لم يعد حكاية (جيبوا لنا رئيس يتكفل بالالتزامات المادية والباقي علينا وعند أية هزة في الفريق تقوم الدنيا ولا تقعد). هذا عمل بدائي ومزاجي يجب أن يُعاد النظر فيه فالنادي "أي نادي" لم يعد ملكاً للأشخاص فلديه حشود من الجماهير والإعلام والكوادر التي تريد أن تعمل وتشارك في المنجز والتاريخ..!!