أسدل الستار على الجمعية العمومية بنادي الوحدة ووقع الاختيار على المرشح جمال تونسي الذي كسب نسبة كبيرة من الأصوات وصلت ل154 صوتاً مقابل 80 صوتاً لمنافسه الوحيد الأمير عبدالله بن سعد، ويتضح من عدد الناخبين أن التونسي استفاد من خبرته السابقة في الانتخابات والتي سبق وأن نجح بها، كما يتضح أيضاً أن الأمير عبدالله حظي بحب وترحيب من جماهير الوحدة وإلا لما حصل على ال80 صوتاً خصوصا بعد استبعاد ال2000 صوت. وبلا شك كانت الجمعية العمومية ناجحة بكل المقاييس بغض النظر عن اعتراضات المرشحين، وظهرت الانتخابات بالشكل المرضي لصناع القرار في الرئاسة العامة لرعاية الشباب. ويجب على الوحداويين في المرحلة الحالية بالذات نبذ كافة الخلافات السابقة والوقوف مع التونسي ليس لشخصه، بل لمصلحة الكيان الذي عانى الأمرين من الخلافات والتحزبات طوال الأربعة عقود المنصرمة، والتي لم يجن منها النادي سوى الابتعاد عن ساحة المنافسة. وهنا أضع وصفة للوحداويين بودي أن يجربوا تطبيقها فقط حتى نهاية الموسم الحالي، وهي أن يقف رؤساء الوحدة وأعضاء مجالس الإدارات السابقون وأعضاء الشرف والجماهير مع النادي ويجربوا اتفاقهم والتفافهم، بعدها يقيمون النتائج ويقررون مصيرهم، وعندها سيتأكد الجميع بأن الحل لإعادة الوحدة لساحة المنافسة هو الالتفافة والوقفة الصادقة ولا شيء غيرها سيعيد نادي الوحدة إلى مكانته الطبيعية. أما بالنسبة للتونسي وأعضاء مجلس إدارته فإنه ينتظرهم عمل شاق وكبير يتطلب الجد والاجتهاد والنية الصادقة والعمل من حيث انتهت الإدارة السابقة والاستفادة من السلبيات لتلافيها والايجابيات لتطويرها. وفيما يخص معارضي التونسي فيجب أن يعرفوا بأن الطعن والتشكيك في طريقة فوزه بالكرسي لن تجدي على الرغم من وجود بعض الأخطاء التي تضرر منها المرشحون وبالذات استبعاد أعداد كبيرة من الناخبين، ولكن ليس من مصلحة الكيان أن تستمر الخلافات وتكبر، لذا يجب ترك التونسي يعمل وبعد نهاية فترته يتم تقييم عمله بشكل كامل. مراكيز ** أثبت الأمير عبدالله بن سعد حبه وعشقه للوحدة، بعد أن أكد بأن سبب عدم انسحابه من المنافسة على كرسي الرئاسة، هو حب الجمهور له، وأعجبتني الكلمة الكبيرة التي قالها والتي يجب أن يضعها كل وحداوي نصب عينيه وهي "أن هناك من وضع الثقة فيه ولذلك فإنه لن يتخلى عمن وثق فيه حتى لو على عمره – كما قال- حفظه الله" على الرغم من معرفته بعدم فوزه بالكرسي قبل أسبوع. ** أتمنى من كل قلبي أن تتم الاستفادة من الأمير عبدالله بن سعد في الوحدة وأن يأخذ حقه من الاهتمام لأنه شخص أثبت ولاءه ومحبته وحرصه على رقي الكيان بكل شفافية وصدق ووضوح. ** أجزم بأن نادي الوحدة خسر العمدة محمود البيطار الذي وبكل أمانة فعّل دور العلاقات العامة بالنادي من خلال الأعمال الكبيرة التي أنجزها والتي لو أردت أن أوجزها فلن تتسع المساحة لذكرها، فشكراً من الأعماق للعمدة الذي أتمنى أن يستفاد منه أيضاً. ** كما لا أنسى الدور الكبير الذي قام به الزملاء في المركز الإعلامي بقيادة (الحبيب) ياسر الأحمدي وبادي البادي وعاطف الأحمدي ومحمد الصاعدي الذين قدموا عملاً جباراً في الفترة السابقة، وكنت أتمنى استمرارهم ويجب أن يكرموا على المجهودات التي قاموا بها. ** أفرزت انتخابات الوحدة حقيقة البعض ممن يدعون حب الكيان وهم في الأساس عكس ذلك تماماً بعد أن ثبت أنهم يعشقون مصلحة أنفسهم!!