تلعب الاجهزة الادارية في انديتنا دورا مؤثراً ومهماً وحساساً في استمرارية النجوم اللامعين و»العباقرة» من عدمها.وتعطيل النجم البارع عن مواصلة تجلياته وابداعاته الكروية يجعلنا نقف كثيرا امام هذه القضية المؤلمة.فالحارثي سعد ومعه محمد نور ومالك معاذ هم الأقرب لهذه الشواهد المخيبة فعلا.ومهما اصر المتابعون في تكريس اسباب التباين الفني لمثل هؤلاء وتوجيه التهمة جاهزة للأجهزة الفنية فإنها لم ولن تكون مقنعة ما دام ان طوابير المدربين يعبرون من خلالهم وتبقى هذه القضية قائمة وبلا حلول. إذاً ومن المهم ان تبقى الاجهزة الادارية هي صاحبة الادوار الرئيسية في الوقوف على ادق هذه المشكلات ومعالجة العوارض والتراجعات التي تلعب بمستقبل مثل هؤلاء من النجوم والجهاز الاداري هو وحده المسؤول عن كشف كل ما يدور في فلكهم والتدخل في مسائل التصحيح والمعالجة السريعة والناجعة مهما صغرت أو اتسعت هذه المشكلات. وعلينا في النهاية مقارنة هذا «الثلاثي» بأقرانهم في بعض الاندية وأولهم «الهلال» الذي نجح جهازه الاداري وبمساندة مجلس ادارته في انتشال نجم الهجوم الهلالي ياسر القحطاني من المنعطف المفصلي الذي دار حوله بمدينة الخرج وتداركت الادارة الزرقاء ابعاد هذا الموقف ونجحت كثيرا في استعادة الثقة للاعب بالتدريج ووصوله الى ما كان عليه من مستويات وتجليات.في حين ظل الثلاثي «الحارثي ومعاذ ونور» يصطدمون بكثير من المنغصات والمشكلات وبقيت عالقة تظهر علينا في كل موسم.. ولكنها لم تجد التدارك والعلاج.