تبقى ظاهرة الاخفاق والانحدار في مستويات اللاعبين النجوم والكبار منهم على وجه التحديد.. واحدة من العلامات التي تزرع الكثير من الدهشة والتساؤلات. ولعل النجمين مالك معاذ والحارثي سعد من اهم الاسماء التي سجلت حضورها وتألقها الباهر منذ اطلالتها نحو عالم النجومية والاضواء واستطاع الحارثي ومعاذ ان يحتلا قلوب المتابعين واهتمامات الاعلام نظير ما قدماه من عمل وتفوق فني سكنا به الذاكرة. ولكن الذي يتأمل في مسيرتهما يتوقف كثيرا عن الاسباب ويبحث عن الظروف التي اسقطتهما من دائرة التألق والابداع ويتجه فورا صوب ادارة الفريقين والمعنية فعلا بالتصحيح ومعالجة كل العوالق التي قذفت بهما خارج الاهتمام. وفي حضور مثل هذه الظواهر في تواري النجوم وسقوطهم بفعل العوامل النفسية او الاسرية او الاجهزة الفنية او الادارية او حتى الجماهيرية والاعلامية وغيرها من المنغصات التي تطوي كثيراً من النجوم الكبار عبر مسيرتهم في عالم الاضواء.. الا ان الاجهزة الادارية والفنية في انديتنا هي صاحبة الفصل والالتزام بعودة مثل هؤلاء النجوم الى جادة الصواب وتدارك ما يحيك بهم من عوارض ومشكلات. وقد يكون من المهم جدا وضع المرشد الاجتماعي او الطبيب النفسي واحداً ضمن اجندة ادارات الاندية لدينا كما تفعله وتطبقه اندية العالم المحترفة والمتقدمة، ذلك انهم يختصرون الكثير من معاناة النجوم في انديتها بالتأهيل والعلاج الناجع والمبكر وهذا الجانب المهم والضروري الذي تغفله انديتنا بكل اسف هو من اسقط نجومية مالك والحارثي وربما غيرهما من النجوم الذين توقفوا في منتصف الطريق.