هناك .. في العاصمة الكورية الشمالية "ليونج يانج".. يخوض صقورنا الخضر نزالهم الرابع.. المهم والساخن ضمن مسيرته الآسيوية والرامية إلى العبور بحول الله والتأهل لكأس العالم 2010م.. هناك.. حيث يلعب الصقور بجموح الثقة والاصرار على الفوز والانتصار وتحت وطأة الأجواء الباردة.. معه تسافر القلوب والمشاعر وربما الحناجر.. تحلم كثيراً وهي تستيقظ عبر بواكير صباحات اليوم بأن يتجاوز القحطاني ياسر وبقية زملائه هذا المنعطف الخطير.. حتى نتمكن من استعادة انفاسنا وقوانا لبقية اللقاءات في مجموعتنا الحديدية والتي تضم في اجندتها منتخبات ايران والكوريتين والامارات.. وبعيداً عن تفاصيل النزالات الثلاثة والتي تخطاها منتخبنا الوطني بتجلياتها أو حتى جدلها.. إلا أن ما يهمنا اليوم هو استحضار وزرع الثقة المطلقة في أسمائنا من النجوم الذين سيدافعون عن منجزنا واستحقاقنا الكروي ويتطلعون معنا إلى الخروج من هذا المعترك بمستوى فني مقنع وبنتيجة ايجابية منتظرة بإذن الله. والتعامل مع تفاصيله واعتباراته بشيء من الاتزان والعقلانية على الصعيدين الاعلامي والجماهيري.. وعدم الافراط أو الاغراق في مدحه وهجائه عند فوزه او خسارته أو حتى تعادله..!! ويكفينا ما فعلته العواطف من تهييج وتجريد من بوابة النقد العابر عبر دورة الخليج الأخيرة من مقومات العمل المضني والمتواصل وتجاهل ظهور العديد من النجوم المقتدرين والتركيز على السلبيات وهدر الايجابيات.. وصحيح أن الاخطاء تحضر وتأتي في أي عمل طموح ولكننا سنبقى بأحلامنا الباهية والمشرقة نروم بتطلع الوصول نحو كأس العالم للمرة الخامسة وجديرون بهذا التمثيل والحضور.. وعليه فإن من المهم أن نكرس هذا العمل المكدود بالرأي الصادق والنزيه ونرجو الكثير من لدن نجومنا الخضر باستثمار ما يمكن من نقاط منذ وقت مبكر.. حتى لا نقع في فخ ودوائر الحسابات المعقدة عبر حراك مجموعتنا الصعبة والتي تطمح كما نحن نحلم بزعامة هذه المنظومة..! ودعونا.. نرسم في نهاية هذه السطور.. جملة من التفاؤلات بتجاوز هذا المعترك المثير ونتمكن بحول الله فيما تبقى من مباريات بتعاطي الانضباط والتركيز والقراءات الفنية الهادئة والعاقلة فالكتيبة السعودية الخضراء مزهوة بطوابير من النجوم اللامعة ولديها القدرة على فك الكثير من الرموز في خط عملياتها الأمامية حتى وإن غاب عنها مالك معاذ والهزازي والحارثي وربما القحطاني.. فالراهب حسن وريان بلال والشمراني قادرون على ضرب مواقع دفاعات الخصوم وهز الشباك وتحويلها إلى ابداع وإمتاع..!