مكة المكرمة.. البلاد ..خالد الحسيني : لازال أ.د. علي عشقي استاذ علوم البيئة في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة يحذر من الخطورة القادمة لاسباب ضخ مياه الصرف الصحي في البحر الاحمر.. لكن د. عشقي هذه المرة أوضح ل"البلاد" ان نجاح خطة تنظيف ما يسمى بحيرة "المسك" وازالة خطورتها جاء بخطورة اخرى وهي على حد قوله "تفريغ" مياه البحيرة والتي تقدر ب50 مليون متر مكعب تقريباً بالكامل وسحبها الى البحر وسيؤدي ذلك - يقول د. عشقي - الى قتل الأحياء البحرية والشعاب في الوقت الذي كان من الممكن الاستفادة من هذه المياه عن طريق "معالجتها" .وحول وجود محطات معالجة قيل انه سيتم استعمالها لمياه بحيرة المسك قال د. عشقي اؤكد عدم استعمال هذه المحطات لأن هذه المحطات غير معالجة وتخرج منها "انبوبتان" الى البحر ويسأل د. عشقي لماذا لا يتم الاستفادة منها وتوجيهها الى الشرق في الصحراء ويمكن بيعها للصناعة والزراعة وانتاج بعض الفواكه ونحن في حاجة للمياه. نصف قرن وحول المدة التي يحتاجها البحر الاحمر للتطهير قال لا تقل عن نصف قرن هذا اذا تم إيقاف الضخ "الآن" لان هناك قناتين شمالية وجنوبية تضخان الى البحر ويتم يومياً ضخ نصف مليون متر مكعب للبحر كل 24 ساعة . وعن وجود طرق عالمية اخرى للتنقية والتطهير قال يمكن في احوال ضيقة استخدام مضخات كبيرة لدفع المياه للبحر ومن اثر المد والجزر ممكن خروجها لكن هذا يحتاج لوقت وتكلفة عالية والسؤال لماذا قمنا بذلك وامامنا العديد من الطرق للحل؟. محطة المطار وتحدث د. عشقي عن محطة معالجة الصرف الصحي في المطار وقال انها ستقوم ايضا بسحب المياه للبحر ويقال ان سعتها مليون متر مكعب يوميا وهذا لا يمكن علمياً لذلك سوف تضيف مياها للبحر. ملايين الريالات ويضيف د. عشقي وهو يؤكد ان الدولة صرفت ملايين الريالات للعلاج لكن للاسف لم يتم توجيهها بالطرق العلمية الصحيحة ولذلك النتيجة اليوم اخطر من بحيرة المسك بل تمتد لسنوات قادمة طويلة.