على ملعب بيترمو كامب بمدينة بولوكواني بجنوب أفريقيا، حقق أبطال المملكة العربية السعودية لكرة القدم (ذوي الاحتياجات الخاصة) بطولة العالم للمرة الثانية على التوالي في نسختها الخامسة، بعد فوزهم في جميع مباريات البطولة، واُختتمت بفوزهم على هولندا في المباراة النهائية ب 1-0 من قدم اللاعب الماكر عمر كسَّار في الشوط الإضافي الثاني. لقد رفع هؤلاء اللاعبين علم مملكتنا الحبيبة عالياً في محفل عالمي وللمرة الثانية على التوالي، في إنجاز نتمنى أن نشاهده في كأس العالم القادمة أيضاً، وهذا ليس بمستبعد على منتخب يضم بين صفوفه نخبة من نجوم العالم في كرة القدم، أمثال عمر كسار وعبدالله الدوسري وأحمد الرشيدي وماجد الدوسري وغيرهم. إن هذا الإنجاز لم يأت من فراغ، بل جاء عن طريق تعاون مشترك بين اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية للمنتخب ومتابعة دقيقة من سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل حفظهما الله. كما أن التكريم الذي جاء من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية للاعبين وللأجهزة الفنية والإدارية لمنتخب ذوي الاحتياجات الخاصة، في الصالة الرياضية التابعة للرئاسة العامة لرعاية الشباب بالدمام، وبحضور رؤساء الأندية وكبار الرياضيين ورجال الأعمال بالمنطقة، وجماهير غفيرة امتلأت الصالة بهم، كان له الأثر الإيجابي الكبير على نفسيات اللاعبين الأبطال، حيث أحسوا أن جهدهم وعطائهم في مباريات كأس العالم لم يذهب سدى، بل لقوا مقابل جهدهم التكريم المناسب واللائق بعطائهم، لأن ولاة أمرنا ولله الحمد لا يدخرون جهداً في تكريم من يساهم في رفع اسم بلدنا عالياً في المحافل الدولية أو الأولمبية، سواء كانت رياضية أو غير رياضية. فالشكر لكل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز ولو بالجهد اليسير، والشكر موصول لكل من شارك في تكريم هؤلاء الأبطال، وأتمنى أن تحذو المناطق الأخرى، حذو المنطقة الشرقية في تكريم أبطال كأس العالم، وهذا ليس بمستغرب على أمراء المناطق والمحافظات الأخرى. وأخلص إلى القول: عدم التدخل في تشكيل المنتخب السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة، كان له الدور الكبير في تكرار هذا الإنجاز.